فوز تنورة ماكسي و مريم بجوائز "مهرجان الداخلة السينمائي"

يويا

مراقبة الاقسام الفنية
#1

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعلنت مدينة الداخلة عن نهاية الدورة الرابعة من مهرجانها الدولي للسينما بليلة الجوائز، وبتتويج تقاسمته أربعة أفلام من سوريا ولبنان والجزائر وتونس، مع تنويه لفيلم مغربي نال إعجاب لجنة التحكيم.
وتحت تصفيق سكان المدينة في قاعة المؤتمرات، تسلم المتوجون درع المهرجان، ثم بدأ الجمهور يتدافع للحصول على صور تذكارية مع نجوم الشاشة الكبيرة من العالم العربي.
ففي حوالي السابعة مساء بتوقيت المغرب، بدأ الحفل الختامي رسمياً، ببداية توافد ضيوف المهرجان للمرورعلى السجاد الأحمر، فمنهم من شد انتباه المصورين برقصه مع فرقة موسيقية تعزف الموسيقى الحسانية للصحراء، فيما آخرون وجدوا معجبين ينتظرون بهواتفهم المحمولة لالتقاط صورة مع النجم المفضل بعد تحية حارّة وترحيب في المدينة الصغيرة على المحيط الأطلسي. وبعد أن اكتمل حضور الجمهور والضيوف والمتبارين ولجنة التحكيم، بدأت ليلة الجوائز في المهرجان.
وقد توج علي بلور من تونس بجائزة أفضل ممثل في فيلم “باب الفلة”، وذهبت جائزة أحسن ممثلة للجزائرية عديلة بنمحمود عن فيلم “التائب” للمخرج الجزائري مرزاق علواش، فيما حاز فيلم “تنورة ماكسي” للمخرج اللبناني جو بوعيد على جائزة لجنة التحكيم، بينما ذهبت الجائزة الكبرى للفيلم السوري “مريم” للمخرج باسل الخطيب.
هذا وقررت لجنة التحكيم أن توجه تنويهاً خاصاً للفيلم المغربي “خويا” للمخرج كمال المحوطي، بسبب معالجة الشريط لقضية وجودية، وذلك خارج الجوائز الأربع الرسمية للمهرجان.

وسرق رئيس لجنة التحكيم، الأضواء بإعداد مرافعة باسم كل أعضاء اللجنة، بدأها بالحديث عن “الأجواء الداخلية” التي مرت فيها مشاهدة الأفلام المتبارية من سبع دول عربية، والتوصل النهائي للنتائج، وقبل الإعلان عن اسم المتوجين بجوائز المهرجان، قدم رئيس لجنة التحكيم تبريراً نقدياً عن خلفيات منح كل جائزة، بلغة عربية سليمة، وبأسلوب سلس، وبتعليق يكشف عن خلفية أستاذ جامعي مغربي يعرف جيداً الفن السابع.
وفي حديث لقناة “العربية”، عبر باسل الخطيب، المخرج السينمائي السوري، عن سعادته بما لاقاه الفيلم من نجاح في المهرجان وإعجاب من لجنة التحكيم، مشيراً إلى أن فيلم “مريم” استطاع أن “يحقق تواصلاً مع الجمهور”.
وعلى منصة التتويج، بدا المخرج اللبناني الشاب جو بوعيد، سعيداً جداً بتتويج شريطه السينمائي الأول، الذي صنفه ضمن “خانة سينما المؤلف”، وعرّج على ما أسماها “صعوبة صناعة فيلم في العالم العربي”.
وذهب نور الدين أفاية، الجامعي المغربي ورئيس لجنة التحكيم، إلى أن الدورة الرابعة من مهرجان الداخلة، نشأ فيها مهرجان جديد، عليه أن يثبت موقعه مغربياً، وأن يتخذ لذاته أبعاداً عربية، ولا شك أنه سيأخذ أبعاده الدولية.
وقبل إعلان الجوائز الكبرى، وعلى منصة قصر المؤتمرات، أعلن مهرجان الداخلة عن خريجي مسابقة كتابة السيناريو للفيلم القصير، مع تعهد بإنتاج الفيلم وعرضه في الدورة الخامسة العام المقبل.
وفازت شابة مغربية اسمها ليلى الخمليشي، قدمت من العاصمة الرباط، للمشاركة. وفي حديث لقناة “العربية”، أكدت المتوجة بأحسن سيناريو، أنها روت قصة “تستلهم أحداثها من زلزال ضرب مدينة الحسيمة، شمال المغرب، في تسعينيات القرن الماضي”، ولم تخف المتوجة فرحتها العارمة وإيمانها أن فوزها سوف “يفتح لها أبواباً كثيرة”، خاصة أنها تؤمن بـ”ولادة مخرجة جديدة وكاتبة سيناريو جديد” في المغرب.