تعزيزات عسكرية عراقية على حدود سوريا

طوق الياسمين

مشرف عام
طاقم الإدارة
#1



كشفت وزارة الدفاع العراقية أن الحكومة أرسلت تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سوريا، وبدأت باعتماد مراقبة جوية لطول الحدود، وذلك إثر الحوادث الأخيرة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري إن منفذ ربيعة (شمال غرب) "مغلق الآن مع الجانب السوري بسبب الأحداث التي وقعت قبل أيام"، في إشارة منه إلى الاشتباكات التي وقعت بين الجيش النظامي السوري والثوار عند المعبر ذاته -الذي يسمى اليعربية من الجانب السوري- والتي شملت الأراضي العراقية.

وأضاف العسكري أنه تم إرسال قوات احتياط وتعزيزات وأن هناك مراقبة جوية على طول الشريط الحدودي، إلى جانب غرفة للعمليات وقيادة تتابع الموقف على الحدود، مؤكدا أن العراق "لن يسمح بأي تحرك على الحدود يستهدف العراق وأمنه".

وشدد المتحدث باسم وزارة الدفاع على أن القوات العراقية "تمارس أعلى درجات ضبط النفس ولم تدخل الأراضي السورية"، واعتبر أن "ثمة من يعمل على جر قواتنا المسلحة لإشراكها في ملف الأزمة السورية"، دون أن يحدد جهة بعينها. وحذر العسكري من أن العراق لن يسمح بالتعدي على حدوده.

وكانت القوات النظامية السورية استعادت الجمعة الماضي معبر اليعربية الحدودي بعدما سيطر عليه مقاتلون سوريون في وقت سابق، قبل أن تدور معارك شرسة عند المعبر يوم السبت نقل على أثرها جنود سوريون إلى العراق لتلقي العلاج.

وقتل السبت أيضا جندي عراقي بنيران الاشتباكات، حسبما أعلنت وزارة الدفاع العراقية، قبل أن يُقتل الاثنين 50 جنديا سوريا في كمين أثناء إعادة نقلهم إلى بلدهم بعدما فروا إلى العراق أثناء معارك السبت.

وكانت وزارة الدفاع العراقية قد أعلنت أن مسلحين وصفتهم بالإرهابيين تسللوا من الأراضي السورية وهاجموا عشرات الجنود السوريين العائدين إلى بلدهم، مما أسفر عن مقتل 48 جنديا سورياً، بالإضافة إلى تسعة من الجنود العراقيين الذين كانوا يرافقون الحافلة.

وبدروه، قال محافظ نينوى أثيل النجيفي في وقت سابق إن طائرتين حربيتين سوريتين خرقتا السبت الماضي المجال الجوي العراقي وقصفتا معبر اليعربية الحدودي من داخل العراق مستهدفتين مسلحين معارضين.

في حين أكد ناشطون سوريون أن قوات عراقية قتلت خمسة أشخاص خلال تدخلها في اشتباكات وقعت عند معبر اليعرُبية بين عناصر من الجيش السوري الحر وقوات النظام السوري.

واتهم الجيش السوري الحر القوات العراقية باستهداف مواقعه بالمدفعية ونيران القناصة عقب سيطرته على معبر اليعربية.