بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ولينا وولي الصالحين
وافضل الصلاة والسلام على عبدك ونبيك ورسولك وحبيبك محمد
ربوة ومنار للسالكين..
وعلى آله ..الطيبين المطيبين الطُهر المطهَّرين ..
وعلى صحابته .. أعلام الهدى والتقى وجنود الحق على الردى ..الغر المحجلين ..
فأنه ليتبادر الى الأذهان عند قراءة عبارة أصول بالآداب..ولكن ماعنيته بهذا المصطلح هو أصل الشيء وحقيقته ..والجذر وجمعها جذور ..والجذور هي الأصول التي تتفرع منه الكلمات ..وأما الصلاح فهو الأستقامة والسلامة من العيوب .
ومرادي من وضع هذه العبارة ..هو في بداية تكوين تلك الجذور وأسبابه المؤدية لنمو هذا الخُلُق الكريم في الآدمية ..
مع تكامل النمو لهذه الشجرة .. أولاً من جهة الأعتلاء هذه الشجرة عن أرض الطباع البشرية ..ومن جهة أخرى أختراق وغوار تلك الجذور في أعماق أرض الأيمان ..لثباته وقوام عوده ..
فأن هذه الشخصية ستخرج ثمرات طيبة أعراقه ..وإنَّ ضِل أغصان تلك الشجرة المباركة الطيبه ..
ليتفيأ تحت ضلالها من تأثر بذلك العبد الصالح..
أخوتي في حب العرب فما دام هذا الأنبات في أرض الأسلام وبين ظهرانيهم وكان صحيحا ً .. سليما ً.. مُعافى من أمراض النفوس ..فسيخرج نباته بأذن ربه ..
والذي خَبُثَ ..وسقي من ماء الحرام ونبت بأرض الشبهات .. فلايخرج هذا الأنبات إلا نكداً
عاصٍ متهالك وضالٍ ومُضَلل ,, والعياذ بالله ,,
إذاً فماذا ننتظر أو نرتجي من أولئك..وَحَقاً.. قول نبي الله نوح عليه السلام وعلى نبينا محمد أفضل صلواة ربي وسلامه ..في الآية 27 من سورة نوح !!
{إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلاَّ فَاجِرًا كَفَّارًا }
وهذا نوع من أنواع الدعاء ولكن في طلب نزول العذاب على أولئك بما كسبت أيديهم..
وفي التفاسير ..أي إنك إن أبقيت منهم أحداً، أضلوا عبادك أي الذين تخلقهم بعدهم..فهلاكهم هو منع وصول الداء للمعافى منه..
ومن هنا كان للصحبة الأثر البالغ في صلاح او فساد العبد ..فإذا كان معتقده سليماً .. فأنه لايتأثر بهم
ومما صححه الالباني في الصحيح الجامع بوصف جليس الخير .. ما أخرجه ابن ماجه فى كتاب المقدمة عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
:
{"إِنَّ مِنْ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ وَإِنَّ مِنْ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الْخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ"..}
فويلٌ لمن كان مفاتيح للشر ومغاليق للخير .. فلا يَرحَمُ ولايُرحَم..والعياذ بالله..!!
وأن من الطباع البشرية المجبولة عليها النفس البشرية هي أطاعه الصديق أو الصاحب ومداهنته أو السكوت على هفواته .. ومن هنا أيضا ..تبدأ أَرَضَةِ الصحبة الفاسدة بنخر النُطَيفَة الطيبة وتبذر محلها الخبث والتسويف..
ولو عدنا لمبدأ أن يُصلح الأنسان نفسه لرجعنا الى الأعمال التي تصلنا بالتقوى.. والتقوى هي العامل المساعد النافع في صحبة الصالحين والأنتفاع بهم ..
وقد أتفق الجميع على أنه لايصلح آخر هذه الأمة ..إلا بالعمل بما فقهه وتبعه السلف الصالح من الرعيل الأول رضوان الله تعالى عنهم .
وهنا أشارة جميلة .. الى ألتزامنا بأوامر الله والأنتهاء عن نواهيه.
وقبل أن أختتم موضوعي
نسأل الله الكريم طاعته ولزوم أوامره وكثرة مخافته
فأنها شعار المؤمنين ودثار المتقين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم
البلسم.gif "tos fhgsgddde")
العُميري
منتدى حُب العرب
الحمد لله ولينا وولي الصالحين
وافضل الصلاة والسلام على عبدك ونبيك ورسولك وحبيبك محمد
وعلى آله ..الطيبين المطيبين الطُهر المطهَّرين ..
وعلى صحابته .. أعلام الهدى والتقى وجنود الحق على الردى ..الغر المحجلين ..
أما بعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فأنه ليتبادر الى الأذهان عند قراءة عبارة أصول بالآداب..ولكن ماعنيته بهذا المصطلح هو أصل الشيء وحقيقته ..والجذر وجمعها جذور ..والجذور هي الأصول التي تتفرع منه الكلمات ..وأما الصلاح فهو الأستقامة والسلامة من العيوب .
ومرادي من وضع هذه العبارة ..هو في بداية تكوين تلك الجذور وأسبابه المؤدية لنمو هذا الخُلُق الكريم في الآدمية ..
مع تكامل النمو لهذه الشجرة .. أولاً من جهة الأعتلاء هذه الشجرة عن أرض الطباع البشرية ..ومن جهة أخرى أختراق وغوار تلك الجذور في أعماق أرض الأيمان ..لثباته وقوام عوده ..
فأن هذه الشخصية ستخرج ثمرات طيبة أعراقه ..وإنَّ ضِل أغصان تلك الشجرة المباركة الطيبه ..
ليتفيأ تحت ضلالها من تأثر بذلك العبد الصالح..
أخوتي في حب العرب فما دام هذا الأنبات في أرض الأسلام وبين ظهرانيهم وكان صحيحا ً .. سليما ً.. مُعافى من أمراض النفوس ..فسيخرج نباته بأذن ربه ..
والذي خَبُثَ ..وسقي من ماء الحرام ونبت بأرض الشبهات .. فلايخرج هذا الأنبات إلا نكداً
عاصٍ متهالك وضالٍ ومُضَلل ,, والعياذ بالله ,,
إذاً فماذا ننتظر أو نرتجي من أولئك..وَحَقاً.. قول نبي الله نوح عليه السلام وعلى نبينا محمد أفضل صلواة ربي وسلامه ..في الآية 27 من سورة نوح !!
{إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلاَّ فَاجِرًا كَفَّارًا }
وهذا نوع من أنواع الدعاء ولكن في طلب نزول العذاب على أولئك بما كسبت أيديهم..
وفي التفاسير ..أي إنك إن أبقيت منهم أحداً، أضلوا عبادك أي الذين تخلقهم بعدهم..فهلاكهم هو منع وصول الداء للمعافى منه..
ومن هنا كان للصحبة الأثر البالغ في صلاح او فساد العبد ..فإذا كان معتقده سليماً .. فأنه لايتأثر بهم
ومما صححه الالباني في الصحيح الجامع بوصف جليس الخير .. ما أخرجه ابن ماجه فى كتاب المقدمة عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
{"إِنَّ مِنْ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ وَإِنَّ مِنْ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الْخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ"..}
فويلٌ لمن كان مفاتيح للشر ومغاليق للخير .. فلا يَرحَمُ ولايُرحَم..والعياذ بالله..!!
وأن من الطباع البشرية المجبولة عليها النفس البشرية هي أطاعه الصديق أو الصاحب ومداهنته أو السكوت على هفواته .. ومن هنا أيضا ..تبدأ أَرَضَةِ الصحبة الفاسدة بنخر النُطَيفَة الطيبة وتبذر محلها الخبث والتسويف..
ولو عدنا لمبدأ أن يُصلح الأنسان نفسه لرجعنا الى الأعمال التي تصلنا بالتقوى.. والتقوى هي العامل المساعد النافع في صحبة الصالحين والأنتفاع بهم ..
وقد أتفق الجميع على أنه لايصلح آخر هذه الأمة ..إلا بالعمل بما فقهه وتبعه السلف الصالح من الرعيل الأول رضوان الله تعالى عنهم .
وهنا أشارة جميلة .. الى ألتزامنا بأوامر الله والأنتهاء عن نواهيه.
وقبل أن أختتم موضوعي
نسأل الله الكريم طاعته ولزوم أوامره وكثرة مخافته
فأنها شعار المؤمنين ودثار المتقين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم
البلسم
العُميريمنتدى حُب العرب
![[bd] Medal Installer](/vb/data/medal/2_1544546018l.jpg)
.gif "than tnx")
