بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلق الخلق ووفضل بعضهم على بعض في الرزق وقسم بينهم أقواتهم.. فلا تموت كل ذي رطب إلا بعد إستيفاء رزقها
سادتي الاكارم:
أن موضوعي اليوم قد تشتبك به الأفهام فأرجوا أن لا يقع المطلع عليه بحكمٍ إلا بعد فهم مرادي من صياغة هذا الموضوع
أخوتي
أن تفضيل ربنا بعض الناس على بعضهم بتنوع الارزاق سواء كان المال او الاولاد او العلم او الجاه بين الناس لحكمة .
فكانت القسمة بينهم في الافضلية ..كُلٌ على حسب أناءه وأستيعابه وتحمله.
وتفاوت أهل العلم على مر العصور قاصداً بذلك أهل العلوم الأنسانيةِ
وما يهتم بتقديم الخدمة لبنو البشر. وتوفير مايلزمهم من احتياج وبما يتلائم وزمنهم .
فكان التطور يتناسب وأحتياج ذلك الزمان . فتلألأ العلماء بأظهار ما أستودعه الله من مكنون أسرار علومه بأختراعاتهم التي خدمت البشرية وما زالوا بفضل الله وبركته.
وان ما اود الاشارة اليه هو ارجاع الفضل لله المتفضل على الجميع بالرزق فكانت التفضيلية للعلماء بما استحقوه منها .
وهنا مبحث موضوعي اليوم .
نعم ان ارجاع الفضل لله الواجد الذي أوجد تلكما الموجودات والمسميات في مستودعها بعقول العلماء الذين هم بدورهم أظهروها على سطح المعمورة على شكل أختراعات كما قلت آنفا
وهنا يكون مبحثاً ثانٍ يستوقفنا .. وما بكم من نعمةٍ ..فمِنَ الله . بهذه التذكرة الربانية كانت الأستدلالية على أن جميع ما أحاط بنا من نِعَم فهي من الله وواجبة الشكر والثناء
أخوتي الأكارم :
فما دام أصل هذه الأختراعات كالسيارات والأجهزة الحديثة هي بالاصل نعم تَفَضَّل به الله على المخترعين لحاجة عصرنا لها فيجب أحترامها .. ويكون مفهوم الأحترام هو الحفاظ على هذه النعم من الضياع والتلف بأدامتها وحتى لا يدخل مدخل الأهمال والتبذير ..
وهنا يكون أحترام هذه الموجودات من أحترام الواجد الحقيقي له وهو الله سبحانه وتعالى وعلى عكس مايقوله البوذيون الذين ذهبوا بمعتقدهم
الذي يؤمنون بأن الله لما خلق المخلوقات كلها نفخ فيها من روحه ..فكان تقديسهم لها من دون الله وتفضيلهم لها علا تفضيل اقرانهم من البشر . ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
الحمد لله الذي هدانا للأسلام وبعث لنا سيدنا محمد قائداً ومُعلما .
وله الحمد في الأولى والأخرى .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
