[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.7bal3rab.com/vb/backgrounds/2.gif');background-color
urple;border:1px double red;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
أبتَدِئُ الكلامَ عن هذه الصفةِ، و أنا بحاجةٍ لِمَن يُغدِقُ عَلَيَ بِها و إن لَم تكُ بَيننا سابقُ معرِفَة،لا أُفَرِطُ بِحقي في الإغتنامِ مِن مزاياها،و لا أُمَكِنُ اللُؤمَ مِن نَفسي بأن لا أكونُ باذِلاً لها و أرعاها،إنني أتَحَدثُ عَن صِفَةِ التَسامُح،فَهلا مَن يُجيدُ لُغَةَ الوَعظِ و التَناصُح! فأيُكُم يَرتَضي أن يَستَفيدَ مِنها دونَ أن يكونَ المُبادرُ لها و المانِح؟!
أينَ من ينظرُ لِهذهِ السِمَةَ بمنظارٍ ضَيِق،و يَحسَبُ أنَها نَوعاً مِنَ التنازُلِ و يَحرِمَ نفسَهُ من إسلوبِها الراقي الشَيِق. أينَ مَن يَخبِرَ كُلَ حُدودَ اللَباقةِ،و يكونَ فنانَ ذَوقٍ ذا إسلوبٍ مَرِنٍ يَمتازُ بِاللَياقةِ، لَم أجِد بُداً من الحَضِ عَلَيها، و أنا أحوجُ ما أكونُ سابِقاً إلَيها، ما فَشَت في مُجتَمَعٍ إلا حَلَ السلامُ،و ما شاعَ التَحَلي بها إلا و جَلَبَ الأمنَ و الوِئام، فَالتَسامُحُ مِغلاقٌ لِكُلِ أبوابِ الخصومةِ،و هو مفتاحٌ لِلخَيرِ خُصوصَهُ و عُمومَه، بِهِ يُرَوَضُ الطَبعُ، وَ مِنهُ يُرتَجى النَفعُ، فَمان ضَنَّ بهِ إلا عَليلٌ، و لا أحجَمَ عَن تَجرِبتِهِ سوى البَخيلِ، هو كنزٌ لكِنَه لا يُدَخَر، كالثَمَرِ إن طالَ احتِكارُهُ فَسُدَ و اندَثَر، تَسَلَلَ إلَيَ الإرتياحُ و أنا أُسَطِرُ هذا الكلام،فَكَيفَ يكونُ الحالُ لَو إرتقَيتُ بِمقولي هذا لأفعالِ المُسامِحينَ الكِرام، أينَ مَن يَرفَعُ لِلتَسامُحِ رايةً،و لا يَخالَهُ ضَعفاً فَيَحيدُ عَن هذهِ الغاية، أيسَرُ وسيلةٍ لِتَهذيبِ الطَبعِ،و أنجَعُ طريقةٍ لِلَمِ الشَملِ و رأبُ الصَدعِ، فأينَ مَن يُصَلي صلاةَ الإستِسقاءِ،لِتَتَجَمَعَ سُحبُ التسامُحِ و يَهطِلُ غيثُهُ في الأرجاء، لَم أورِد لِكلامي هذا أمثِلَة،و أتَت عباراتُه هكذا عَفَويةٌ مُستَرسَلَة، و تَرَكتُ لَكُمُ البَحثَ عَن قِصَصٍ و حَكايا، و لِمَ لا تكونوا أنتُم مضرباً لِلأمثالِ و مِنكُمُ تُحتَذى و تُطلَبُ السَجايا، و إن كنتُ مُفتَقِراً لهذا الدَواءِ أو لا أُجيدُ إستِعماله، فإني وَصَفتُهُ لكُم فَهَلِموا إلى إستِحصالِهِ،لَعلَه يكونُ الدالُ على الخيرِ مثل المُساهِمِ بِفعالِهِ، و الشُكرُ و العِرفانُ و التَحية، لِمَن أنصَتَ لِقَولي و تَمعَنَ في القَضيةِ، و الصلاةُ و السلامُ على نَبيِنا مُحَمَدٍ خير البرية.
مع أطيب الأمنيات
أخوكم: وعـد
Monday, August 12, 2013
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
urple;border:1px double red;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]أبتَدِئُ الكلامَ عن هذه الصفةِ، و أنا بحاجةٍ لِمَن يُغدِقُ عَلَيَ بِها و إن لَم تكُ بَيننا سابقُ معرِفَة،لا أُفَرِطُ بِحقي في الإغتنامِ مِن مزاياها،و لا أُمَكِنُ اللُؤمَ مِن نَفسي بأن لا أكونُ باذِلاً لها و أرعاها،إنني أتَحَدثُ عَن صِفَةِ التَسامُح،فَهلا مَن يُجيدُ لُغَةَ الوَعظِ و التَناصُح! فأيُكُم يَرتَضي أن يَستَفيدَ مِنها دونَ أن يكونَ المُبادرُ لها و المانِح؟!
أينَ من ينظرُ لِهذهِ السِمَةَ بمنظارٍ ضَيِق،و يَحسَبُ أنَها نَوعاً مِنَ التنازُلِ و يَحرِمَ نفسَهُ من إسلوبِها الراقي الشَيِق. أينَ مَن يَخبِرَ كُلَ حُدودَ اللَباقةِ،و يكونَ فنانَ ذَوقٍ ذا إسلوبٍ مَرِنٍ يَمتازُ بِاللَياقةِ، لَم أجِد بُداً من الحَضِ عَلَيها، و أنا أحوجُ ما أكونُ سابِقاً إلَيها، ما فَشَت في مُجتَمَعٍ إلا حَلَ السلامُ،و ما شاعَ التَحَلي بها إلا و جَلَبَ الأمنَ و الوِئام، فَالتَسامُحُ مِغلاقٌ لِكُلِ أبوابِ الخصومةِ،و هو مفتاحٌ لِلخَيرِ خُصوصَهُ و عُمومَه، بِهِ يُرَوَضُ الطَبعُ، وَ مِنهُ يُرتَجى النَفعُ، فَمان ضَنَّ بهِ إلا عَليلٌ، و لا أحجَمَ عَن تَجرِبتِهِ سوى البَخيلِ، هو كنزٌ لكِنَه لا يُدَخَر، كالثَمَرِ إن طالَ احتِكارُهُ فَسُدَ و اندَثَر، تَسَلَلَ إلَيَ الإرتياحُ و أنا أُسَطِرُ هذا الكلام،فَكَيفَ يكونُ الحالُ لَو إرتقَيتُ بِمقولي هذا لأفعالِ المُسامِحينَ الكِرام، أينَ مَن يَرفَعُ لِلتَسامُحِ رايةً،و لا يَخالَهُ ضَعفاً فَيَحيدُ عَن هذهِ الغاية، أيسَرُ وسيلةٍ لِتَهذيبِ الطَبعِ،و أنجَعُ طريقةٍ لِلَمِ الشَملِ و رأبُ الصَدعِ، فأينَ مَن يُصَلي صلاةَ الإستِسقاءِ،لِتَتَجَمَعَ سُحبُ التسامُحِ و يَهطِلُ غيثُهُ في الأرجاء، لَم أورِد لِكلامي هذا أمثِلَة،و أتَت عباراتُه هكذا عَفَويةٌ مُستَرسَلَة، و تَرَكتُ لَكُمُ البَحثَ عَن قِصَصٍ و حَكايا، و لِمَ لا تكونوا أنتُم مضرباً لِلأمثالِ و مِنكُمُ تُحتَذى و تُطلَبُ السَجايا، و إن كنتُ مُفتَقِراً لهذا الدَواءِ أو لا أُجيدُ إستِعماله، فإني وَصَفتُهُ لكُم فَهَلِموا إلى إستِحصالِهِ،لَعلَه يكونُ الدالُ على الخيرِ مثل المُساهِمِ بِفعالِهِ، و الشُكرُ و العِرفانُ و التَحية، لِمَن أنصَتَ لِقَولي و تَمعَنَ في القَضيةِ، و الصلاةُ و السلامُ على نَبيِنا مُحَمَدٍ خير البرية.
مع أطيب الأمنيات
أخوكم: وعـد
Monday, August 12, 2013
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
التعديل الأخير:
