
أَلثـامٌ شَـفَّ عـن ورد نــد**أم غمـام ضحكـت عن بَـرَدِ
أم علـى الأزرار مـن حُلَّتهـا**بـدرُ تـمَّ في قضيـب أَملَـدِ
بـأبـي ليـن لـه لـو أنـه**نـقلـت عطفتـه للـخلــد
لا وألحـاظ لـهـا سـاحـرة**نفثـت في القلـب لا في العقـد
لا طلبـت الثـأر منهـا ظالمـا**وأنـا القاتـل نفسـي بيـدي
نظـرت عينـي لحينـي نظـرة**أخذت روحي وخلت جسـدي
هـاتـها بالله فـي مرضـاتـها**قهـوة فيهـا شفـاء الـكمـد
عصرت باللطف في عصر الصبـا**فرمـت بالـمسـك لا بالزبـد
ما درى مديرهـا فـي كأسهـا**وهـي مثـل البـارق الـمتقـد
درة ضمـت علـى يـاقـوتـة**أم لجيـن فيه ثـوب عسجـدي
سقنـي غيـر مليـم إننـــي**حنفـي الـرأي والـمعتقــد
لا أرى بالسكـر إلاّ من هـوى**أو هبـات الـملك الـمؤيـد
مـلك الـعليـا ولـو أنصفتـه**فـفتحـت اللام لـم أفـنـد
()()()()()
ألشاعر الأندلسي: أبو البقاء الرندي