
أن تَغيبي عَن حياتي أمرٌ لم أكن لَهُ مُنتَظِراً** سأكتُمُ البَسماتِ لأعودُ بِلونِ الحِدادِ مُستَتِرا
سأقبَعُ خَلفَ النَوافِذِ بِلا أمَلٍ و لا حُلمٍ**بِنَيل وَطرٍ مِن قَلبٍ لَم أكُن عَلَيهِ مُقتَدِرا
سأنُفُثُ ما بِقَلبي مِن لَوعَةٍ و مِن صَبابَةٍ**وحيداً كَي لا يَشقى بِبؤسي كُلُ من نَظَرا
سَأرتَدي قِناعاً لا يفصِحُ عَن ما بِداخِلي**و أُقبِلُ بِوَجهٍ طَلِقٍ تَحتَهُ الحُزنُ يَعتَصِرا
سأذَرُ الفُؤاد يَنشِجُ و يَكيلُ العَتَبَ ما بَدا**لَهُ و لَن أُسكِتَهُ و الجَمرُ بِداخِلِهِ يَنفَجِرا
يَروني مِلءَ الفاهِ ضاحِكاً فَيَغبِطَني**مَن لَو أدركَ رَزِيَتي لَنَأى عَني مُعتَذِرا
و لَستُ أشكو ما بي مِن بَقايا حُبٍ**عِشتُهُ أيامَ الصِّبا و ما زالَ وَفياً ما غَدَرا
لكِنَّها صَفحَةٌ مِن حياتي لا تُطوى حَتَّى**تُغادِرُ الرّوحُ جَسَداً قَضى عُمرَهُ مُنتَظِراً
()()()()()
"فارس بلا جواد"
الإثنين, 27 كانون*الثاني, 2014