
بعد أن استيقظت وقت الفجر..وجدتها تدعو لإبنها الفقيد بدعاءٍ أثر في نفسي كثيراً و رق له قلبي
و باللهجة العراقية و مما حفظت منه هذه العبارة "ربي إوليدي عندك إرحمه برحمتك الواسعة".
فلذلك أحببت أن أنظم فيها هذه الأبيات..لوالدتي الغالية حفظها الله تعالى لنا و عوضها خيرا مما فقدت.

إبكيهِ أو لا تَبكيهِ فَلَن تَستَرجِعيهِ**دَعيهِ في الجَدثِ نائِماً لا تُوقِظيهِ
إبكيهِ إن شِئتِ فَلَيسَ لَهُ مِن أوبَةٍ**و كُلُنا ذاتَ يَومٍ سائِرونَ إلَيهِ
إحتَسِبيهِ عِندَ مَن هُوَ أحَنُّ عَلَيهِ**مِنكِ إستَرَدَ وَديعَتَهُ فَأنى تُطالِبيهِ
إحتَسبيهِ طاهِرَ الثَّوبِ حَوى صدرَهُ**مُصحَفَ أحمَدَ و ما بَينَ دَفَتَيهِ
سامِحيهِ إن يَوماً أغضَبَكِ سَهواً**و أُدرِكُ أنَّكِ قَبلَ هذا اليَومِ سامَحتيهِ
و لَستُ أهلاً لأن أوصيكِ بِهِ**و قَد أفنَيتِ شبابَكِ في رِعايَتِنا بَذَلتيهِ
و نَعرِفُ كَم أولَيتِه من بَينِنا مِن مَحَبَةٍ**فَبِأيِّ قَولٍ تُراكِ خِفيَةُ تَرثيهِ
أحسَن اللهُ لَكِ العزاءِ في فَقيدِكِ**و هِنيئاً إن نِلتِ أجرَكِ كامِلاً لَم تُنقِصيهِ
دَعواتِكِ أماهُ أغبِطُهُ عَلَيها فَطوبى**لِمَن نالَ قبل الفَوتِ رِضا والِدَيهِ
()()()()()()
الخميس, 23 كانون*الثاني, 2014