

إن رَأَيتُموني قُربَ بَيتِها لا تَتَّهِموني**فَلستُ أسرِقُ قَلبَ مَن سَرَقوني
إِنِّي أبحَثُ عَن لَملَمةِ شَتاتي**و غَيرَ هذا المَكانَ لَم تَهوَ عُيوني
فَإن وَجَدتُم آثارَ يَدِي عَلى بابِها**لَم أطرُقهُ و لكِن خِلتَهُ يُفتَحُ و استَقبَلوني
وَ إن أضَعتُ قُصاصَةَ مِرسالٍ هُناكَ**فَلا تَقولوا مُتَعَمِّداً و تَعذِلوني
فَإنِّي حينِ يُخامِرُ صَدري هَواءُهُم**يَغيبُ عَنِّي الإدراكُ لَو تُصَدِّقوني
وَ كَم وَدِدتُ أن أنسى الطَريقَ إلَيهمِوا**فَلا أُثقِلُ عَليهِم و لا يَرَوني
وَ لكِنِّي أرانِيَ مُرغَماً على قَصدِهِم**فَإِن تاهَ السَّبيلُ لِوَصلِهِم يَقتُلوني
وَ هَل يَضُرَّهُم إن شارَكتُ سَماءَهُم**و استَنشَقتُ نَفسَ هَوائِهِم..أَ تَمنعوني؟
هذا ما نَسَجَت مُخَيِّلَتي لَو رأيتُهُم**فَهَل سَأكونُ جريئاً و بِحُسنِهِم لا يُربِكوني!
()()()()
"فارس بلا جواد"
الأربعاء, 21 كانون*الثاني, 2015