
إيهٍ شَهرَزادُ ألا بِصِدقٍ فَخَبِريني**بِأيِّ كَأسٍ لِلغَرامِ أنتِ تَسقيني
ما احتَسَيتُ مِن شُربَةٍ إلا ظَمِئتُ**لِمثلِها مِن يَدَيكِ أَ فَتُسحريني
تَضرِبينَ لي مَوعِداً فآتي قَبلَهُ**مُتَسَمِراً تَحتَ الشُرُفاتِ لَو تُبصريني
ماسِكاً بِوَرَقةٍ فِيها دَليلُ حُبِّي**و ألفُ دَليلٍ قَبلَهُ يَشهَد لَهُ تَدويني
و لا أُغفِلُ وَردَةٍ باليَمينِ مُتَمَسِكاً بِها**فَمتى ما تَلَعثَمَ اللِّسانُ تَكونُ مُعيني
و لا أدري كَم ألفُ مَرَةٍ عايَنتُها**المِرآةً لتُخبِرَ عَن أناقَتي لِتَطميني
و أعجَبُ لِنَسَماتِ هَواءٍ تَسكُنُ حينَها**و أنا أُريدُها لِتَبديدِ عَرَقِ جَبيني
فَكَم تَخذِلُني الجُرأة وَقتَئذٍ و كَم**أستَحضِرُ هَيبَتَها و تَعظُمُ في مُقلَتَيني
و لَولا بِضعُ دَقائِقٍ عُمرُ لِقائِنا**لَتبدَّى لِشَهرزادي واضِحةً رَجفَةَ الشَّفَتَينِ!
()()()()()
"فارس بلا جواد"
الأحد, 16 شباط, 2014