ديالى.. القاعدة تشعل حرب البساتين

طوق الياسمين

مشرف عام
طاقم الإدارة
#1



تشهد محافظة ديالى منذ أشهر مضت تصاعدا لنشاط من نوع آخر تنفذه الجماعات المسلحة التي تنتمي لما يسمى بدولة العراق الإسلامية والمجاميع المتحالفة معها، يتلخص بتفجير وحرق بساتين الفاكهة التي تشتهر بها المحافظة التي كانت تسمى قبل عام 2003 بمدينة البرتقال.

وقد كشف محافظ ديالى، عمر الحميري، في اتصال هاتفي مع "سكاي نيوز عربية" إلى أن تراجع الرقعة الجغرافية للبساتين والحقول في ديالى سواء من خلال إشعال حرائق متعمدة أو تفجير عبوات ناسفة يجري على مرأى ومسمع من السلطات في المحافظة منذ أكثر من ثماني سنوات.

وفي معرض تعليقه عن نفوذ تنظيمات القاعدة قال الحميري إنها ماتزال مؤثرة في ديالى لأسباب متعددة من بينها انتشار البطالة، وتصاعد نقمة الأهالي من الأداء الحكومي، وتراجع الملف الأمني، كما أن الجماعات المسلحة تمتلك مصادر تمويل من محافظات أخرى تجعلها ذات نفوذ في المحافظة التي توصف بأنها مدينة التعايش السلمي لأنها عراق مصغر يجمع كل المكونات والأعراق.

وأشار الحميري إلى وجود 6 عشوائيات سكنية داخل مدينة بعقوبة وضواحيها، وهي تمثل قلقا أمنيا متصاعدا لوجود مجاميع مسلحة في البعض منها.

وبين الحميري أن هنالك أجندات إقليمية تهدف إلى جعل ديالى مدينة ساخنة وغير آمنة من خلال أحداث مشاكل وأعمال عنف تطورت قبل ثلاثة أسابيع إلى تهجير قسري على أسس طائفيه، طالت أهالي خانقين وامتدت إلى أبي صيدا القريبة منها.

لكنه أكد أن الخلافات السياسية بين الكتل والأحزاب في المحافظة تعطل اتخاذ رد فعل حكومي على ما تقوم به مجاميع القاعدة من هجمات وتفجيرات ضد المدنيين باختلاف طوائفهم.

كما أكدت النائبة عن التحالف الوطني عن محافظة ديالى منى العميري، عن استهداف ناحية أبو صيدا بما أسمتها بـ"حرب بساتين" تقودها القاعدة ومجاميعها، بالإضافة إلى تعرض فلاحين ومزارعين بسطاء إلى أكثر من 20 هجوما، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم، أو خطف أبنائهم، مشيرة إلى أن القاعدة تعمل على تدمير الواقع الزراعي عبر منع الاقتراب من البساتين الزراعية، تمهيدا لاستخدامها كأوكار لها.

وتضم ناحية أبو صيدا شمال شرق بعقوبة، آلاف الدونمات الزراعية وتشمل بساتين كبيرة من أشجار النخيل والحمضيات إلا أن الجفاف والاضطرابات الأمنية أسهمت في انحسار مساحاتها إلى أقل من النصف في السنوات العشر الماضية.

كما أشارت العميري إلى أن مدينة بعقوبة تضم العديد من العشوائيات السكنية التي برزت بعد عام 2003 واتسعت بشكل لافت بعد أحداث العنف التي ضربت معظم مناطقها بين عامي 2006-2007 لتضم حاليا مئات الأسر أغلبها تعيش واقع إنساني صعب للغاية.

واعتبرت أن العشوائيات السكنية وخاصة المنتشرة في الضواحي الغربية لمدينة بعقوبة تمثل قنابل مجتمعية موقوتة لشدة البؤس والفقر، مشيرة إلى بروز حالات انحراف ذات عناوين متعددة أبعدت بعض أبناء العشوائيات عن جادة الصواب، وأصبحت وفق معلومات القوى الأمنية ملاذات آمنة لبعض المسلحين وجماعات العنف والتطرف المرتبطة بتنظيمات متعددة منها تنظيم القاعدة.
 

يويا

مراقبة الاقسام الفنية
#3
رد: ديالى.. القاعدة تشعل حرب البساتين

شكرا ع الخبر
تسلم ايدكي ياغالية