بسم الله الرحمن الرحيم
أنتويرب أو (أنتويربن-أنتفرب-أنتورب) هي مدينة وبلدية في بلجيكا وعاصمة مقاطعة انتويرب في الإقليم الفلامندي ، وتعتبر بلجيكا دولة ترانزيت مهمة بين وسط و غرب أوروبا. وتعد أنتويرب أهم مؤانئ البلاد ، والتي تعتبر بدورها أحد أهم مؤانئ العالم، وتقع أنتويرب على الضفة الشرقية من نهر شيلد، الذي يرتبط ببحر الشمال، كما تربطها قناة ألبرت بمدينة لييج البلجيكية الداخلية.

و يقال أن اسم المدينة مشتق من Hand werfen و تعني إرمي اليد ، حيث تقول الأسطورة أن عملاقا كان يقف على مدخل المدينة ويقطع أيادي البحارة الذين لا يريدون أن يدفعوا الضرائب إلى أن جاء بطل قطع يد العملاق و رماها في البحر.

فبالرغم من أنها معروفة منذ أمد بعيد بكونها المركز العالمي لتجارة الماس ـ أربع من كل خمس ماسات خام تمر عبر هذه المدينة البلجيكية التي يصل عدد سكانها إلى نصف مليون شخص ـ فإن هذا الميناء الفلمنكي الذي يعود للقرون الوسطى والواقع على نهر *شيلت» اصبح على رأس قائمة الحياة الليلية بين امستردام وباريس وعاصمة تقدمية في مجال الازياء تتحدى ميلانو ونيويورك.
ويرجع التقدم الذي حققته المدينة في السنوات الاخيرة الى مجموعة من مصممي الازياء يطلق عليهم اسم مصممي *انتويرب» الستة، وهي مجموعة من مصممي الازياء الشباب الذين انطلقوا في عالم ازياء لندن في الثمانينات. وهذه الايام تنتشر تصميمات العديد منهم (ان دمولميستر، دريز فان نوتن، والتر فان بيرندونك وديرك فان شاين وديرك بيكمبرغس ومارينا يي) في عروض الازياء الدولية وتنتشر في محلات الازياء في المدينة. وفي الوقت ذاته، يبقى سحر وجاذبية العالم القديم لهذا المركز التجاري والفني السابق ـ بيتر روبينز وانتوني فان دايك وبروغلز اقاموا فيها ـ على ما عليه. فأجراس الكنائس التي تعود الى عصر النهضة لا تزال تدق كما كانت في الماضي ويتردد صداها عبر النوافذ ذات الزجاج المعشق. وتنتشر رائحة الشوكولاته المنبعثة من المحلات التجارية في الشوارع المرصوفة بالحجارة. وتنقل عربات الترام ذات اللونين الازرق والاحمر، الناس الى المقاهي والمطاعم في الميادين التاريخية.
تجاهد أنتويرب لتظل عاصمة الألماس في العالم ، حيث انتقل نحو 90 بالمئة من صناعة الألماس إلى الهند وظل في أنتويرب نحو 1700 فقط من صاقلي الألماس بالمقارنة مع 25 ألفا قبل ثلاثة عقود إلا أنه لايزال ثمان من كل عشر ألـماسات غير مصقولة وواحدة من كل ألـماستين مصقولتين تمر عبر أنتويرب.
وكانت أنتويرب قد استضافت الألعاب الأولمبية الصيفية سنة 1920

















نتمنى لكم رحلة سعيدة

