رحلتنا الباهرة إلى جزيرة الطاووس الساحرة 20 تموز 2013

د .عدنان الطعمة

رحالة منتدى حب العرب
#1


رحلتنا الباهرة إلى جزيرة الطاووس الساحرة 20 تموز 2013





د . عدنان جواد الطعمة





بعد أن أهيت أغلب زياراتي لمتاحف برلين أمثال برجامون العظيم الذي يضم آلاف من القطع الفنية الإسلامية و آثار العراق الحبيب كآثار بابل و نينوى و الوركاء وأوروك و غيرها




من الآثار العربية و الإسلامية اتفقت مع زوجتي الكريمة أن نزور مدينة بوتسدام لزيارة قصر القيصر الألماني فريدريش و سانسوسي و نزور أيضا قرية و بحيرة فان سي




هذا الطاووس يحدث حبيبته


و بحيرة الطاووس الجميلة الساحرة . سافرنا يوم 19 تموز لزيارة القصر الشهير و معارض اللوحات الزيتية و أردنا أن نزور بحيرة الطاووس التي حدثتني عنها زوجتي ،



حوار العاشقين

لأنها زارتها سابقا عندما كانت تعمل طبيبة في برلين . وفي بوتسدام ذهبنا إلى مكتب الإستعلامات و أخبرتنا السيدة أن هناك بواخر أو سفن تقلع من أحد أرصفة بحيرة فان



سي يوم الخميس في الساعة الثانمية عشر . ذهبنا إلى الرصيف المطل على البحيرة فأخبرنا أحد موظفي السفينة بأنه لا توجد سفينة تسافر يوم الخميس إلى بحيرة



حوار جميل بس بحاجة إلى مترجم ههههه

الطاووس أبدا . رجعنا محبطين من السيدة التي أخبرتنا سهوا بالغلط عن موعد إبحار السفينة إلى بحيرة الطاووس . لكن هذا الإحباط لم يثني عزيمتنا من السفر مرة ثانية




في يوم 20 تموز إلى بوتسدام لزيارة بحيرة الطاووس البديعة . وهكذا سافرنا في يوم 20 تموز 2013 بالقطار من محطة قطارات برلين الضخمة و توجهنا إلى بحيرة فان سي



الحوار المباشر يا سبحان الله



. وهناك على ساحل البحيرة اشترينا تذاكر السفر بالباخرة إلى بحيرة الطاووس .
حجزنا تذكرة سفر بالباخرة التي تمر بسبع بحيرات و قرى و بضمنها بحيرة الطاووس .



كان الجو من حسن الحظ صافيا والشمس مشرقة قوية ترسل أشعتها الذهبية علينا . أبحرت سفينتنا الجميلة في موعدها المحدد و صعدنا على سطحها العالي لكي نستمتع





بالهواء العذب و المناظر الخلابة و القرى والمدن المطلة على جانبي البحيرات .
وكان ربان السفينة يتحدث إلينا و يلقي على أسماعنا معلومات قيمة عن كل حدث مر





بهذه البحيرات . كانت زوجتي قد حددت موعدا لزيارة صديقتها أوته التي كانت تعمل معها في المستشفى ببرلين سابقا وكانت تعرفها سابقا عندما كانت في المدرسة بمدينتها .





وكان موعد اللقاء في الساعة الخامسة عصرا أمام محطة قطار فان سي .
مررنا في غضون ساعة و نصف بعدة بحيرات جميلة وكان أهالي البحيرات يحيوننا عندما




نمر من أمام بيوتهم المطلة على كل بحيرة . كانت القوارب الشراعية وغير الشراعية منتشر على طول و عرض البحيرات وكذلك السفن والياختات . وكانت بعض الغيوم




والسحب منتشرة هنا وهناك . وصلنا إلى رصيف جزيرة الطاووس الذي يبعد عنها بمسافة 50 إلى 80 مترا ، حيث وجب علينا أن ننزل من السفينة و نركب عبّارة مسطحة





توصلنا إلى البحيرة . وكل خطوة وجب علينا شراء بطاقة أو تذكرة العبور بالعبارة ذهابا و إيابا . إمتلأت العبارة بالسائحين و تحركت العبارة فوصلنا ساحل بحيرة الطاووس بعد




العبّارة


مرور ثلاث دقائق . وعندما عبرنا الشط ، كما غنى فاضل عواد ، نزلنا من العبارة و ذهبنا إلى الإستعلامات و اشترينا كتيبا و خارطة عن بحيرة الطاووس . كنت بالفعل تواقا لرؤية



رصيف سفينتنا التي أوصلتنا إلى بحيرة فان سي

الطاووس و التمتع بمنظره وحركاته . سرنا مسافة 150 مترا على الدرب المؤدي إلى حديقة الطاووس الكبيرة والمسيجة و عليها شبكة من الأسلاك ، إلا أن الطاووس


سفينتنا


يستطيع الطيران والقفز و ينزل إلى أرض البحيرة و يسير مع السائحين أو يتجول بالقرب من الحديقة و النافورة الجميلة . ولآول مرة رأيت مجاميع من الطاووس يتحركون بالقرب





منا . سألت زوجتي عما إذا كانت لديها بسكولاته اي بسكت في حقيبتها لنطعم لطاووس الجميل ، فأجابت بنعم . بدأت زوجتي تطعم طاووسين وقمت بتصويرهما.




أما الطاووس الثالث فكان يتغزل بحبيبته من خلف الأسلاك غستطعت إلى التقاط صورة لهما . والطاووس الرابع قفز وطار ونزل في ساحة حديقة الطاووس والطيور والدواجن .

بقينا حوالي الساعة نستمتع بحركات و ألوان الطاووس . ثم توجهنا نحو النافورة الزاهية و إلى المقهى و المطعم . وهناك كان الطاووس يتحرك بين الضيوف و الكراسي




و الطاولات وكان الناس يطعمون الطاووس . ومن حسن الصدف سالت البائعة يف المطعم عما إذا كانت لديها سلاطة فأجابتني عندها تبولة . ضحكت و طلبت منها صحنا





تبولة مع ثلاث قطع صغيرة من الخبز و كوبا قهوة و قنينة ماء . ذهبت زوجتي وجلبت أكلها . وعندما جلست على مائدة الطعام كان الطاووس يتحرك بالقرب مني فأعطيته

خبزا . للأسف الشددي لم يفتح و ينشر ريشه أثناء وجودنا . و بعد الإنتهاء من التمتوعة
و شرب القهوة والماء أسرعنا بالعودة إلى رصيف العبارة ، لكيلا تغادر السفينة إلى فان




سي قبل وصولنا . لم نقم بزبارة قصر الملك والحديقة الغناء و باقي معالم البحيرة لأننا كنا في ضيق من الوقت . وهذه البحيرة أصبحت مصانة من قبل حمات الطبيعة والبيئة

دوليا و أصبحت هدفا لزيارة آلاف السائحين من كل أطراف العالم . يبلغ طول البحيرة كيلومترا ونصف و عرضها نصف كيلومترا . و بالأصل كان يطلق على هذه البحيرة في




عهد الملك فريدريك وليام الأول ببحيرة الأرانب ، لأنه كان لديه حقل لتربية الأرانب . وعندما جاء الملك فريدرك وليام أدخل حقل تربية الطاووس . وفي الفترة من سنة




1794 إلى سنة 1797 تم بناء القصر الملكي تبعا لخارطة الكونته أو الأميرة لشتن ناو و أصبح هذا القصر موضع إقامة العائلة الملكة فيه في الصيف . أما الحديقة والبارك أو

المنتزه فقد قام المهندس بيتر جوزيف لينه بتخطيطه كقدوة للحديقة الإنكليزية و شيد فيه بيتا زجاجيا كبيرا للزراعة وتربية الحيوانات . كما يوجد في هذه الجزيرة عدد من





الجواميس التي تستخدم لحرث وقص الحشيش والأدغال والأشواك .

تفضلوا بقبول مني فائق ودي واحترامي

د .عدنان

ألمانيا في 29 تموز 2013


 

يويا

مراقبة الاقسام الفنية
#2
رد: رحلتنا الباهرة إلى جزيرة الطاووس الساحرة 20 تموز 2013

شكرا ع هذا الطرح
ماننحرم من جديدك
 

دجانة

عضو جديد
#3
رد: رحلتنا الباهرة إلى جزيرة الطاووس الساحرة 20 تموز 2013

روعة
شكرا عالصور
 

مزاج كاتب

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#4
رد: رحلتنا الباهرة إلى جزيرة الطاووس الساحرة 20 تموز 2013

رحلة موفقة و مميزة و حوار شيق ممتع و صور مناظر جميلة راقت لي كثيرا..شكرا على مجهوداتك حضرة الدكتور..مودتي و تقديري لك..سلمت يداك