رحلتي الرومنسية الى حقول الجت البهية في مزارع المدن الألمانية 22 مايس 2013

د . عدنان جواد الطعمة

إتفقت مع زوجتي الكريمة لزيارة أحد الأصدقاء الألمان في مدينة رودجن طهر اليوم في الساعة الواحدة

و بعد ذلك نقوم بالسفر إلة حقول ومزارع مدينة شتاينفورت و قرية قلعة وجبل مينتس بيرغ و أطلال كلوستر أرنسبيرج . وهناك نتناول طعام الغداء .

هيأت كامراتي و البطاريات و العدسات و حامل الكامرة والمظلة الشمسية. وارتديت الملابس الملائمة لهذا الجو

البارد . كانت السماء ملبدة بالغيوم و الأمطار تتساقط بين فترة و أخرى ، والرياح كانت تهب بشدة .

و قلت لزوجتي دعينا نسافر في حدود التناسعة ونسير على راحتنا ، ونتوقف عندما نجد فرصة سانحة للتجول بين حقول الجت الذهبية والتقاط الصور لها .

و بعد مضي ساعة وصلنا إلى مزارع فريدبيرغ فتوقفنا لمدة ربع أو نصف ساعة ، حيث قمت بالتقاط الصور

للحقول القريبة من بعضها البعض . ثم تحركنا باتجاه مدينة رودجن فوصلناها في الساعة 12 ظهرا ،

أي قبل الموعد بساعة . قدنا السيارة إلى خارج المدينة رودجن فتوقفنا بالقرب من حقول الجت والمزارع

المنتشرة على جانبي الشارع . حملت كامرتي مع حاملها والبطاريات الإحتياطية و سرت نحو الحقل الأول

و بدأت بالتقاط الصور المختلفة و سرت إلى الحقل الثاني . وهكذا إلتقطت أحلى الصور لهذين الحقلين ثم توجهت إلى الحقل الثالث و كذلك إلى حقول الذرة و الحنطة و الشعير الخضراء .

و قبيل الساعة الواحدة إلا عشر دقائق توجهنا إلى دار الصديق و في تمام الساعة الواحدة زرنا الصديق. و بعد

ساعة غادرنا منزله و توجهنا إلى منطقة قلعة و جبل مينتسن بيرغ فشاهدنا هناك أكبر وأجمل حقول الجت

المنتشرة حول القلعة والمزارع في كل الإتجاهات . توقفنا على جانب مدخل المدينة على جهة اليمين ونزلت

بسرعة من السيارة و بدأت بالتقاط الصور الزاهية لكل حقل . كانت الشمس غائبة طيلة اليوم والغيوم الغامقة

منتشرة و الرياح شديدة والبرد اشد ، بحيث جمدت يداي ههههههههه .وفي أثناء إلتقاط

الصور كانت أشعة الشمس تخترق الغيوم والسحب و تسقط على حقول الجت الذهبية . فكنا نرى الجت بلونين متفاوتين . اللون الأول أصفر

ذهبي ناصع و منعش و اللون الثاني لم تسقط عليه اشعة الشمس فكان أصفر مائلا للون الأخضر . سبحان الله .

وفي تمام الساعة الثانية والنصف توجهنا إلى مطعم أطلال كلوستر أرنسبيرج فوصلنا قبيل الساعة الثالثة .

علمنا من العاملة أن مطبخ المطعم أغلق في الساعة الثانية والنصف لا توجت وجبات

حارة معتادة . وأن المطبخ سيفتح في الساعة السادسة مساءا . وأردفت العاملة قائلة إلا يمكننا تقديم سلاطة وجبنة و خبز و شوربة طماطة .

لم يهمنا الغداء بقدر ما تهمنا حقول الجت . و هكذا تناولنا وجبة السلاطة مع الخبز والشوربة ثم شربنا القهوة وأكلنا قطعة كيك و شبعنا لله الحمد .

ثم غادرنا المطعم واتجهنا باتجاه مدينة لش Lich و بالقرب من هذه المدينة شاهدنا عدة

حقول للجت زاهية . فتوقفنا وهرعت حاملا كامرتي مع حاملها وبدأت بالتقاط أجمل الصور لهذه الحقول و بأشكال ومواضع جميلة .

ثم سافرنا باتجاه مدينتنا العزيزة و ذهبنا إلى محل كبير لشراء التربة والمواد والأدوات الزراعية لحديقتنا و وصلنا بيتنا لله الحمد سالمين و فرحين .

أقدم لكم مجموعة صور للجت إخترها لكم من الحقول المختلفة راجيا أن تنال منكم حسن الرضا و القبول
دمتم بودي واحترامي
د .عدنان
ألمانيا في 27 حزيران 2013