
صُمتُ عَن رُؤياك يَوماً**وَ حُرِمتُ مِن تِلكَ الجِفونِ الفاتِرة
و تَقَلَبتُ في الفِراشِ لا مِن أرَقٍ**كَغريقٍ هَوى مِن شلالاتٍ هادِرة
وَ كُنتُ أتَنَسَمُ مِن شَفَتَيكِ بَرداً**إن أطبَقَت لَفَحَني قَيظُ الهاجِرة
أتَيتُكِ لَوحَةً بيضاءَ فَارسُميها**و انتَقي مَلامِحي بِأنامِلٍ منكِ ساحِرَة
إحتَويني كَالطِفلِ مَشدوداً إلَيكِ**مُستَأثِراً مِنكِ بينَ الكَتفِ و الخاصِرة
هَدهِدي رَأسي إن تَوَسدتُ حضنَكِ**و عَينايَ لِتِلكَ الشَفَتين ناظرة
رَوِضي مشاعِري كَما لَكِ يَحلو**وَ كيدي لِقَلبٍ أنتِ لَهُ آسِرة
يا لي مِن فَتىً مغمورٌ جانِبهُ**آلَ بَعدَ عِشقُكِ يَزهو كَالقَياصِرة
شَوقي إلَيكِ رَسائِلَ ودٍ أبُثُها**بَريدَها بَينَ بَغدادَ و الناصِرة
يا أميرةَ الحَرفِ البهي يا فاتِنَتي**كوني كَعَهدي بِكِ وَردَتي الناضِرة
()()()()()()()
"فارس بلا جواد"
Thursday, 25 July, 2013