
سَيَبقى في فُؤادي مِنها شَيءٌ**فَراغٌ لَم يَستَطِع مِلأَهُ بَشَرُ
و سَيَظَلُّ طَيفُها يُلاحِقُ خَلوَتي**و يَكدِرُ عَلى بَسمَتي فَتَنحَسِرُ
و العَينُ مَرهونَةٌ صَوبَ ناحِيَةٍ**تَدري أنَّها لَن تَأتِ مِنها.. تَنتَظِرُ
سَأكتُمُ السِّرَّ في صَدري لا أُبدِهِ**حَرِيٌّ أن يُرى مِن أهلِ الصَّبِّ صَبرُ
لَن تُنسِني مُجالَسَةُ الأقرانِ أيّامَها**كَما لا يُنسَى في الليلةِ الظَّلماءِ بَدرُ
و إن تَلاشَت مِن مُخَيِلَتي مَلامِحُها**فَقُل: حياتي وَردَةٌ غادَرَها عِطرُ
و إن وَجَدتُ راحَةً في غِيابِها**فَمَحضُ لُؤمٍ مِنِّي لَيسَ يُغتَفَرُ
و إن كانَ العُمرُ لَيَمضي بِدونِها**فَما طَعمُهُ و قَد كانَت لَهُ سَكَرُ
سَتَبقى أنامِلي رَهينَةَ إطرائِها**ما دامَ فيها عِرقٌ نابِضٌ مُقتَدِرُ
()()()()()
"فارس بلا جواد"
الأربعاء, 04 حزيران, 2014