
أخوتي و أخواتي الأعزاء في منتدى حب العرب.. تحية طيبة و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
بعد يومٍ ثقيلٍ إستيقظت على وطأتهِ مؤسسات العدو الصهيوني و هي تفاجأ بهجمات ألكترونية منسقة إشترك فيها حوالي 1000 من الهاكرز من مختلف البلدان العربية و الإسلامية نصرة للقضية الفلسطينية و توجيه رسالة شديدة اللهجة و تحذير لإسرائيل بأن جبهات الحرب معها لن تهدأ في ميادين الشبكة العنكبوتية إن أخمدت بفعل المؤامرات و الضغوطات الدولية حيناً أو المفاوضات التي فرضتها طبيعة ردود فعل المقاومة الفلسطينية حيناً آخر، و هنا تثار عدة نقاط يمكن إيرادها وفق معطيات هذا الحدث الكبير وفق منظوري البسيط و هي:
1.كيف يمكن أن نضع رؤية لهذا العمل الجماعي المنسق؟ ألا يؤكد وحدة الشعور بالمسؤولية و الواجب التضامني مع القضية الأسمى في العالم الإسلامي و هي القضية الفلسطينية، من شبابٍ إستغلوا إمكانياتهم و خبراتهم لنصرة هذا الشعب المظلوم بأي وسيلة متاحة؟
2. هل تعد هذه الأعمال ردة فعل على تخاذل الحكم و نكوصهم عن نصرة الشعب الفلسطيني و تثبيطهم لعزائم الشباب و تخدير إرادة الشعوب التواقة لدعم القضية بكل السبل الممكنة؟
3. هل تؤيد فكرة أن يرقى هذا الفعل و إدراجه ضمن مفهوم المقاومة و الكفاح ضد العدو الغاصب أو ما يحلو للبعض بتسميته ب " الجهاد الألكتروني" من المفكرين البارزين و أبرزهم عبد الباري عطوان الذي أفرد لهذا المصطلح فصلاً كاملا في إحدى مؤلفاته؟
4.هل برأيك أن هذا الإسلوب هو الأنجع حالياً لإستحالة القيام بأي عمل عسكري تجاه الكيان الغاصب المحمي من قوى الهيمنة العالمية التي أضفت عليه الشرعية؟
5.هل أن قرار المجموعة المنفذة للهجوم بإعتبار يوم ال 7 من نيسان كل عام يوماً للمقاومة الألكترونية سيسهم بتوسيع رقعة المواجهة و إستقطاب آخرين من شتى البلدان لساحة المواجهة و هل ستنجح في تأسيس قاعدة موحدة لها تأثيرها الذي لا يمكن لإيقافه؟
و اخيرا..لا يفوتني بصفتي مواطن عربي بسيط أن أوجه تحية إجلال و تقدير لهؤلاء الأبطال الذي أثلجوا صدور الفلسطينيين و كل مناصري الحرية و الحقوق بهذه الصفعة التي أذلت المحتل و كسرت غروره و غطرسته..و عسى أن تقر أعيننا بالمزيد من هذه الإنتصارات مستقبلا..
مع أطيب الأمنيات.
أخوكم: وعـد