بسم الله الرحمن الرحيم
أخوتنا الأكارم في منتدى حب العرب وزوار منتدانا الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد:
كثيراً ما نرى هذه الامور التي يؤرق النفوس المهذبة والارواح التي تَملَّكت تلك الأجساد التي ربّاها مؤتمنها على حلال الرزق ومقتصده في الكفاف والعفّة.
سادتي الاكارم
لاأحب أن أعيد أمورا سمعناها أو عرفناها ونوقشت في محافلٍ شتى .. إلا من باب التذكرة ِ و التنبيه..
فالحكمة العظمى في الامر.. قوله تعالى في الآية الحادية والثلاثون من سورة الاعراف:
{ يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ }
كما وغلظ عليه الصلاة والسلام في حديثه الذي يشير لأمرين هامين في نفس الموضوع الحديث ،أولاهما عن الطعام الذي يدعى له الاغنياء ويترك الفقراء وبشطره الثاني لمن ترك الدعوة !!
حيث قال سيدي رسول الله محمد

:{شر الطعام طعام الوليمة يمنعها من يأتيها ويُدعى إليها مَن يأباها ومن لم يُجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله } وعنه في الصحيحين أنه قال عليه الصلاة والسلام:{ بئس الطعام طعام الوليمة يُدعى اليها الأغنياء ويُترك الفقراء }
نعم ياسادة حب العرب الافاضل ..
فنحن جميعاً نُجب دعوة ولائم الأقرباء والغرباء ولا نـتحرى أمِن حِلٍ أم حُرُمٍ جمع صاحب الدعوة اموالها ..!!
أم نحن وهم لانكون ممن سيأكل ولا يُسرف..؟؟
نسأل الله العفو والعافية
ومن هنا سنعلم أنه قد بُذر بأموال المسلمين قبل العيال ..وفرّط بصحته وحقوق ذي الحاجة من الفقراء..
ولكم ستكتفي عائلة بما فاض من تلك الوليمة..!!
وما ادرانا بانه لايكون هنالك تبذير..أونُـتخم وننسى أنفسنا ..فقهيا وصحيا
..فما ملأ أبن آدم وعاءٌ شَرّاًمن بطنه . بحسب أبن آدم لُقيمات يُقِمن صُلبه ، فأن كان لابد فاعلاً ..
{فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه} رواه الترمذي رحمه الله
كما اود في هذا الموضوع التنويه عنه يا أحباب حب العرب هو تقريب مفهوم الوليمة للناس وبيانها والصالح منها ..
فتُعرَّف الوليمة بأنها أصلاح طعام واستدعاء مجموعة من الناس قليل أو كثير .. واصطلاحاً : هو الأجتماع على طعام مَدعو أليه لحادث..سرور بشروط معتبرة
اما معنى العزائم فهي الرقي والرقية والدعاء على المريض مما وردت ونصت عليها السنة النبوية المطهرة من الآيات والأذكار بذلك الخصوص.
فهنيئا لمن وفر منا .. أمواله وأستثمرها للخير والآخرة وتجنب التبذير والبذخ كما يُقال عندنا ..
ولا يهمل جانب السؤال عن النعيم يوم تسألن يومئذ عن النعيم.. وانَّ أبن آدم لايجوع بهذه المعمورة ولا يعرى ..
والامن والأمان والصحة والفراغ..والغنى ووفرة الخيرات والنعم والتمتع بجميع حواسنا من السمع والبصر وغيرها والولد والخلف الصالح ومحبة الناس وأحترامهم وتوقيرهم ..
لذا يتطلب منا الانتباه والحذر والاقتصاد في الماكل والمشرب والملبس والمسكن والزينة وحتى واسطة نقلنا ..
ثم الأقتصاد في نفقة الزواج ونفقات المستخدمين لدينا .. ودون بخس حقوقهم..!!
وأحلال الوسطية والاعتدال عند الصرف والاهدار
مع تجنب الأصابة بمرض البخل والشح .
أخوكم
البلسم

منتدى حب العرب
التعديل الأخير: