
أثار فيديو شق صدر جندي تابع للنظام الأسدي من قبل أحد المسلحين والذي وضع على موقع يوتيوب وتناقلته المواقع الاجتماعية ووسائل الاعلام الغربية الكثير من ردود الفعل الشاجبة والمنددة. ومن البديهي انه اثار الكثير من التنديد والغضب لدى العديد من السوريين المؤيدين للنظام الذين اعتبروا ان هذا هو الارهاب الذي طالما حذروا من خطره على سوريا.
منظمة هيومن رايتس قالت في بيان لها إن الشريط المصور 'يظهر على ما يبدو احد قادة كتيبة عمر الفاروق المعارضة يقوم بتقطيع جثة مقاتل موال للنظام'.
بدورها قناة سي ان ان اشارت الى ان مجلة تايم اجرت حديثا عبر السكايب مع الشخص المذكور والذي عرف عن نفسه بانه خالد الحمد وهو احد قادة كتيبة 'عمر الفاروق' ويقاتل في منطقة القصير بمحافظة حمص.
وقال 'ما فعلته كان رد فعل على فيديو رأيته بهاتف الجندي، حيث قام بتصوير امرأة سورية واثنتين من بناتها عاريات ويرقصن امام الكاميرا ويتعرضن للإذلال....انتم لا ترون ما نراه هنا، وانتم لا تعيشون ما نعيشه...اين اخوتي؟ اين اصدقائي؟ وبنات الحي الذي اسكن فيه اللاتي تم اغتصابهن؟'. وقال الحمد للمجلة 'هم الذين قتلوا اولادنا واغتصبوا نساءنا في بابا عمرو....هم بدأوا ....شعارنا العين بالعين والسن بالسن.
إذن هذا هو الدافع الذي حدا بالرجل لفعل هذا الشيء الذي لا يتقبله أدعياء حقوق الإنسان و الذين يغفلون مآسي إرتكبها هذا الجندي المجرم و أمثاله ما يندى له جبين الإنسانية. و إن جئنا نضع هذه المسألة تحت المجهر، لنكن نحن في موقف هذا الثائر و تعرضت أخواتنا لهذا الفعل الشنيع، فكيف عسانا نفعل؟ و هل سنصفح عنه؟ أم ننتقم منه بطريقة أخف وطأة من هذه؟ أ و ليس القصاص شرع بيننا لردع الجاني و زجر غيره و هو كما وصفته الآية الكريمة: ( و لكم في القصاصِ حياةٌ يا أولي الألباب..)
و هل إن طريقة قتل هذا المجرم يمكن أن تثير روح التعاطف معه على هذه النهاية القاسية أم أن هذا إستحقاقه الذي لا بد منه؟
قد يرى البعض في مقالتي هذه مسحة من التطرف و بعدا عن جادة الصواب . و لكن قبل أن تحكموا على موقفي هذا..لا تنسوا بأن أعراض أخواتنا العفيفات هناك التي تنتهك هي أشرف و أهم من سفك دم هذا المجرم و إقتلاع قلبه الآثم. و الحمد لله رب العالمين.
