لماذا نتسرع في الحكم على الاخرين

عايشة في المراهقة

مشرفة قسم الحوار
#1
سؤال الكل يردده ولكن من منا حاول الاجابة عليه ، او على الاقل حاول ان يعقل عقله وان لا يتسرع باصدار احكام غيابية على الاخرين .
فسوف اضرب مثالا نراه كثيرا بحياتنا العادية ، ويتكرر بشكل غريب دون الاستفادة من عملية التكرار ، نرى من بعيد شخصا قد يتميز ببعض المواصفات عن غيره وقد تكون المواصفات عادية جدا ولكنها برزت لعدم توفرها بالمحيطين به اما لانه منحه الله أي خلقت معه او اكتسبها بفضل من الله من مدرسة الحياة ، وغالبا يكون في البداية هناك عائق في التعرف اليه من قرب لاي سبب كان ، او تجدنا نحفز من مقابلته شخصيا خوفا من رده لنا لاننا اطلقنا حكما مستعجلا بانه مغتر بما وفقه الله اليه من مزايا ، ونحن لا نعلم باننا وضعنا الحواجز بسبب هذا الحكم العاجل ، فتدور الايام ويتبدل الاعجاب الى مقت وقد يصل الى كره لاننا ننظر اليه انه انسان مغرور ومتعالي ، وعندما يشاء الرحمن جل جلاله فينكسر ذلك الحاجز عقبة التعارف ونقرب اليه فاذا بنا ننصدم لاننا وجدنا شخصا غير ما رسم بمخيلتنا ، شخص متواضع لابعد الحدود يمقت الغرور والتكبر يقدر الاخوة ويبذل لكسب القلوب بكل ما يملك من طاقات فنندم على تلك الايام والتي لم نعرفه فيها من قرب ، وعندها نندم على ذلك الحكم المستعجل ، ونأخذ تعهدا على انفسنا بان لا نعود اليه ، ولكن سرعان ما نعود ونصدر حكما اخر لشخص اخر هو برئ من ظنونا الخاطئة . فتستمر الحكاية ويتضح لنا ان الندم لم يفيد .

ما ذكر مجرد مثال وننتظر بقية الامثلة اذا كنتم ترون ما ارى ولكم مني اجمل التحايا واعطرها...
واترك مساحة للنقاش لكم
تحياااتي غفران
 

سحر الشرق

مشرفة قسم الرومانسية و الصور
#2
رد: اماذا نتسرع في الحكم على الاخرين

هكذا هو الانطباع الاول دائما تاخذنا ربما الملامح او حتى تصرف ما نحكم على شخص ما الانطباع الاول مش دايما يكون صحيح
احيانا النظر بيخطئ في حكمه واحيانا لما تكره شخص لمجرد انك كرهته ما حبيته او حسيته مغرور معناها هو فعلا مغرور
يمكن انت اللي كونت الصورة هذه وحدك ولا احد سواك يراها ويكون الشخص بطباع معاكسة طيب ودود..
قبل التعاطي مع الاخرين ومعرفتهم عن قرب لا يجب ان نحكم على احد ونتخذ مواقف دفاع او هجوم لمجرد انطباع خاطئ

طرح جدا مميز يعطيكي الف عافية
دمت بخير
 

مزاج كاتب

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#4
رد: اماذا نتسرع في الحكم على الاخرين

لطالما راودني هكذا إنطباع عن كذا شخص في الحياة و الواقع.., و لكن يجب أن يترسخ في أذهاننا مفهوم الثقة بأنفسنا و أن لا نعطي للآخر وصفاً نجعله في مرتبة أعلى منا و نضع نظام الطبقية و الإمتيازات بما يؤثر سلباً على تقديرنا لذواتنا..بل نقتحم تلك الحدود و نحطم تلك السدود و نفرض أنفسنا على الآخر بحسن منطقنا و لباقة إسلوبنا و ليس شرطاً أن تكون تلك الصفات التي ذكرتيها تكون سببا لتعاليه و غروره..فقط نحاول معه و نتأكد بأنفسنا ماهيته..شكرا لك..و سلمت يداك