
لَم تَكُن لِتَليقَ بِها الأحزانُ**و لَن تُجيدَ في يَومٍ لَها تَمثيلا
و إن غَطَت وَجنَتَيها الدُموعَ**قٌلتُ نَدىً يَشتهي لِلوَردِ تَقبيلا
و فِيها طَبعُ طِفلَة لَن يُفارِقَها**و إن ادَعَت النُضجَ تَعليلا
فالضَحِكاتُ حينَ تُزينُ ملامِحها**هيَ أحلى ما تَكونُ عَلَيها دَليلا
و إن إستُغضِبَت عَلَت مُحياها حُمرَةٌ**كَتُفاحَةٍ لونُها هكذا يَميلا
و قَلبٌ لَها لا تَشوبَهُ ضَغينَةٌ**كَأنَّما ماءٌ زلالٌ في دَمِهِ مَحلولا
و كَم حَلُمتُ في يَقَظَتي بِمَنالِها**و تَتَبَعتُ طُرُقاتِها أبغي وُصولا
و كَم رَسَمتُ في مُخَيِلَتي لِقاءَنا**فَإذا حانَ انعقَدَ لِسانِيَ خَجولا
و كَم مِن رِسالَةٍ أبدَلتُها بأخرى**أنتَقي أفضَلَ ما يُرضيها مَقولا
أَ وَ لَيسَ بَعدَ هذا يُعذَرُ جُنوني**إن كانَ قَلبي على غَرامِهِ مَجبولا
()()()()()()
"فارس بلا جواد"
الأربعاء, 08 كانون*الثاني, 2014