
لَها حَظوَةٌ في قَلبي لا تَبرَحُ مَكانَها**حَتَّى تَبرَدَ عُروقي و تُختَمَ آجالُ عُمُري
كَم أُولِعتُ تَيماً بِسِمُوِّ شَخصِها**و الحُسنُ لَهُ مَقامٌ سَما عَنِ الوَزنِ و الحَصرِ
و كَم تَرَطَبَ مَوضِعُ الخَدَّينِ على وِسادَتي**مِن دموعِ شَوقٍ لَها مِن حَيثُ لا تَدري
وَ أُدرِكُ أنَّ لا حَظَ فِيها و لا أمَلٌ**أن تَتَشابَكَ اليَدَينِ مَعاً و الثَّغرُ على الثَّغرِ
و أتَعَطَشُ لِسَماعِ أخبارٍ عَنها تُصَبِرَني**فَشِدَّةُ الحَنينِ ما أبقَت على صَبري
و أُشفِقُ عَلى مآقٍ إذ يَستَبِدُ وِجدُها**بِالأجفانِ فَتَذبُلَ قَبلَ الشَّيبِ و الكِبرِ
و قَد يَسأَمُ اليُراعُ مِن كُثرِ ما أندُبَهُ**على فِراقِ آسِرَتي و يَتَبَرَّمَ مِنَ الأسرِ
لكِنِّني إن لَم أتقِن الوَفاءَ إلا ها هُنا**فَلَن تَرى مِثلي وَفِياً في ريفٍ و لا حَضَرِ
و لَستُ أُطالِبُ مَن عَلَّمَتني الحُبَّ مُقابِلاً**نَظيرَ ما أُكابِدَهُ مِن حِرمانٍ و مِن قَهرِ
فَيَكفي أنِّي كُنتُ لَها ذاتَ يَومٍ**حُلُماً فاقَ في الوَصفِ حَّداً ما قالَهُ شِعري
()()()()()
"فارس بلا جواد"
الثلاثاء, 11 شباط, 2014
التعديل الأخير: