
لَيلَةٌ أُخرى يُفرَضُ عَلَيَّ الإنتِظارِ فِيها لا أدري كَيف سَأَغفوا أثناءَها.

وَ آهاتٌ أُخرى أنفُثُها تُضافُ مِن صَدرٍ مُثقَلٍ بِها يَنوءُ بِأَعبائِها.

أَنا مَن رُميَّ بِسَهمِ العِشقِ وَ أَضحَتِ الرُّوحُ مِنِّي عَليلَةً لا يُطَبَّبُ داءُها.

لا أدري ما جِنايَتي إن حيلَ بَينَنا وَ كانَ هَوايَ لا يَميلُ لِغَيرِها و كانَ لِلنَّفسِ شَقاءُها.

أَ وَ تَدري هِيَ الآنَ ما أُداريهِ مِن كَبتٍ يُذيبُ شِغافَ قَلبٍ لَو طاوَعتهُ كانَ فِداؤها.

أَ تُصَدِّقُ بِأَنَّ حُبَّها أَربَكَ حَياتيَ وَ غَدَوتُ لا أمضي لِمِشوارٍ إلاّ وَ في خاطري:متى يَحينُ لِقاءُها.

لَم يَدُر في خُلدِيَ أن تَصيرَ صَبابَتي فيها إلى حَدٍّ لا أُجيدُ تَرويضَها بِحِكمَةٍ, بَل سايَرتُ لَها أهواءَها.

رُبَما لَم تُدرِك ظَمَئي بَعدُ لِكَلِماتٍ مِنها كَقَطَراتِ غَيثٍ تَنسابُ على روحي بِلُطفٍ,فَكَيفَ لا تُدمِنُ نَفسِيَ اشتِهاءَها.

()()()()
"فارس بلا جواد"
ألثلاثاء 16 أيلول 2014