ماذا نفعل فى الايام العشر؟

بنوته مصريه

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#1
ماذا أفعل في أيام العشر؟[1]
عندما تعلم بوجود تخفيضات على سلعة من السلع الغذائية، ماذا تفعل؟ هل تسارع للشراء؟ نعم هذا هو الذي يحدث، حتى ولو كنتَ لا تحتاج إليها، فما بالُك إذا كنت في أشد الحاجة إليها؟!

ها هي أيام العشرة قد أتَت، فماذا تريد أن تصنعَ فيها من الأعمال الصالحة، وقد ساق لك النبي - صلى الله عليه وسلم - أعظمَ حافزٍ لك على العمل فيها، فقال - كما في سُنن أبي داود وصحَّحه الشيخ الألباني -: ((ما من أيام العملُ الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيام))؛ يعني: أيام العشر، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله، إلاَّ رجل خرَج بنفسه وماله، فلم يرجِع من ذلك بشيءٍ)).

ماذا أفعل في أيام العشر؟ هذا هو السؤال الذي يَتبادر إلى عقل القارئ الآن.

الحمد لله، الأعمال كثيرة ومتنوعة، ويستطيع المرء أن يأخُذَ منها على قَدْر الاستطاعة، وفيما يلي بعض هذه الأعمال:
أولاً: ذِكر الله، فهو أيسر العبادات، وأسهل الأعمال، وصاحبه ينال من الخير الكثير والأجر الكبير، ويكفي في ذلك قول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - كما في سُنن الترمذي وصحَّحه الألباني من حديث أبي الدرداء - رضي الله عنه -: ((ألاَ أُنَبِّئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مَليككم، وأرْفَعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والوَرِق، وخير لكم من أن تَلْقوا عدوَّكم، فتَضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقَكم؟))، قالوا: بلى، قال: ((ذِكر الله تعالى))، قال معاذ بن جبل: ((ما شيء أنْجَى من عذاب الله من ذِكر الله)).

ثانيًا: صلاة الجماعة، وهي من الأعمال التي حثَّ عليها النبي - صلى عليه وسلم - وحذَّر من التخلُّف عن شهودها من غير عُذرٍ، ومن الأحاديث التي ورَدت في فضلها قول النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في سُنن أبي داود وحسَّنه الشيخ الألباني من حديث أبي أُمامة: ((مَن خرَج من بيته متطهِّرًا إلى صلاة مكتوبة، فأجْرُه كأَجْر الحاج المُحرِم، ومَن خرَج إلى تسبيح الضحى لا يَنْصِبه إلاَّ إيَّاه، فأجْرُه كأجر المُعتمر، وصلاة على أثر صلاة لا لَغْو بينهما كتاب في عِلِّيِّين)).

ثالثا: صوم التطوُّع، وقد ورَد في فضل الصيام أحاديث عديدة، منها: ما أخرَجه الإمام النسائي في سُننه من حديث أبي أُمامة وصحَّحه الشيخ الألباني، قال: قلت: يا رسول الله، مُرني بعمل، قال: ((عليك بالصوم؛ فإنه لا عِدْل له))، وقد ورَد في سُنن النسائي "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصوم يوم عاشوراء، وتسعًا من ذي الحجة، وثلاثة أيام من الشهر أوَّل اثنين من الشهر وخميسين"؛ صحَّحه الألباني.

ومن شَقَّ عليه صيام هذه الأيام، فلا يفوته صوم يوم عرفة، فقد رغب النبي - صلى الله عليه وسلم - في صومه وهذا لغير الحاج؛ حيث قال: صيام يوم عرفة، أحْتَسب على الله أن يُكَفِّر السنة التي قبله، والسنة التي بعده؛ صحيح مسلم.

رابعًا: صدقة التطوُّع، للصدقة أجْر عظيم عند الله، فهي سبب للبركة في الرزق، والذكر الجميل في الدنيا، ورِفعة الدرجات في الآخرة؛ يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في سنن الترمذي وصحَّحه الألباني: ((ما تصدَّق أحد بصدقة من طيب، ولا يَقبل الله إلا الطيِّب، إلا أخَذها الرحمن بيمينه، وإن كانت تمرة تربو في كفِّ الرحمن، حتى تكونَ أعظم من الجبل، كما يربي أحدكم فَلُوَّه أو فصيلَه)).

خامسًا: قراءة القرآن، احْرِص على اغتنام هذه العشر في القيام بخَتمة للمصحف، فتلاوة القرآن لها من الأجر ما لا يَناله سواه من الذكر؛ يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في سنن الترمذي وصحَّحه الألباني: *مَن قرَأ حرفًا من كتاب الله، فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: "الم" حرفًا، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف)

منقول للفائده والاجر
 

مزاج كاتب

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#2
فعلا هي الغنيمة التي لا تفوت و التجارة الرابحة التي لا كساد فيها لمن عرف حقها و قام بها على الوجه الاكمل
:7h5:
 

فاتن علي

عضو جديد
#3
أتمنــــى لكـ من القلب .. إبداعـــاً يصل بكـ إلى النجـــوم .. سطرت لنا أجمل معانى الحب بتلك الردود الشيقة التي تأخذنا إلى أعماق البحار دون خوف بل بلذة غريبة ورائعة دمت لنا ودام قلمك