محاكمة "عاريات صدر" أوروبيات بتونس

طوق الياسمين

مشرف عام
طاقم الإدارة
#1


تبدأ في الخامس من يونيو القادم محاكمة ناشطات منظمة "فيمن" النسائية العالمية وهن فرنسيتان وألمانية في تونس بتهمة "التجاهر بما ينافي الحياء" و"الاعتداء على الأخلاق الحميدة".

وهما تهمتان يمكن أن تصل حد العقوبة إلى السجن مع النفاذ، بحسب أحد محامي الناشطات.

وقال المحامي صهيب البحري: "ستتم إحالتهن أمام محكمة الناحية في تونس في 5 يونيو، وستكون جلسة محاكمة عامة".

وكانت السلطات التونسية قد اعتقلت ثلاث ناشطات أوروبيات من منظمة "فيمن" .

ورددت ثلاث شابات، فرنسيتان وألمانية أمام صحفيين مجتمعين أمام قصر العدل، في وقت سابق: "إفرجوا عن أمينة" ناشطة "فيمن" التونسية التي تحاكم لأنها كانت تحمل بخاخا مسيلا للدموع بصورة غير مشروعة ما قد يعرضها لعقوبة السجن ستة أشهر، وقام شرطيون باعتقالهن ونقلهن إلى داخل المحكمة.

وقال المتحدث باسم وزارة العدل عادل الرياحي إن "تحقيقا فتح في الحادث وسيتم حبسهن وإحالتهن على القضاء" من دون أن يحدد التهم التي قد توجه إليهن. وخدش الحياء يعاقب بالسجن ستة أشهر في تونس.

من جانبها، قالت مسؤولة "فيمن" في باريس، إينا شيفشينكو: "إنه أول تحرك لنا في العالم العربي".

وأضافت: "هذه الدول.. تتعرض للنساء. لا نعير هذه الأمور انتباها (خطر السجن)".

وكانت ناشطة فيمن التونسية المعروفة باسم امينة تايلر اعتقلت في 19 مايو في القيروان بعد أن كتبت على جدار قريب من مقبرة كلمة "فيمن".

وقد تتعرض لعقوبة السجن ستة أشهر بتهمة حيازة بخاخ للدفاع عن النفس. وقد تلاحق أيضا بتهمة تدنيس مقبرة ما يعرضها لعقوبة السجن عامين.

وكانت أمينة أثارت فضيحة في مارس بعد أن نشرت صورا لها عارية الصدر وتلقت تهديدات من إسلاميين متشددين بحسب شهادتها.

ومنظمة "فيمن" تأسست في أوكرانيا ويقع مقرها في باريس، إذ تنظم أنشطتها منذ سنوات من خلال تحركات بصدور عارية عبر العالم للتنديد بالتمييز حيال المرأة.