أطل عيد الأضحى على العراقيين بتواصل أعمال العنف، حيث قتل 12 شخصا على الأقل وأصيب آخرون في انفجار عبوة استهدفت مصلين كانوا يغادرون مسجدا في كركوك، بعد أداء صلاة العيد.
وقال ضابط في الشرطة إن عبوة ناسفة انفجرت صباح الثلاثاء أمام مسجد القدس، الذي يقصده المسلمون السنة، في جنوب كركوك لدى مغادرة المصلين، ما أدى إلى مقتل 12 منهم وإصابة 26 بجروح.
ونقلت فرانس برس عن شهود أن الجرحى وجثث الضحايا بقوا لنحو عشر دقائق مرميين على الأرض أمام المسجد بسبب عجز سيارات الإسعاف عن الوصول إلى مكان الهجوم، نظرا لوجود أعمال حفر قريبة من الموقع.
وتمدد الجرحى بين الجثث على الأرض وهم يصرخون "لا إله إلا الله"، و"الله أكبر"، في حين هرع سكان الحي إلى الموقع وهم يصرخون بدورهم "اللهم انتقم من الظالم".
وكان العراقيون أبدوا خشيتهم من الاحتفال بالعيد بالطرق المعتادة، لاسيما أن أعمال العنف المتصاعدة غالبا ما تستهدف المدنيين في دور العبادة والأماكن العامة مثل المقاهي والأسواق المزدحمة.
وعشية العيد، شهدت المناطق العراقية 16 هجوما أدت إلى مقتل 25 شخصا وإصابة عشرات بجروح، وكان أبرز التفجيرات تلك التي استهدفت مدينة الحلة على بعد 100 كيلومتر جنوبي بغداد.
يشار إلى أن أكثر من ستة آلاف شخص قتلوا في هجمات متفرقة منذ بداية العام الجاري، ما يضع البلاد تحت خطر العودة إلى أعمال العنف الطائفية التي وصلت ذروتها بين عامي 2006 و2007.
