
مِن أيِّ الورودِ تُراها طِباعُكَ هُذِبَت**و هَل كَلِماتُكَ بِرَحيقِها امتَزَجَت
وَ مِن أيِّ رَيحانَةٍ عُودُكِ مُنبَثِقٌ**و خِصلاتُ شَعرِكَ مِن أيِّ حَريرٍ نُسِجَت
و صَوتُكِ ما سِرُّ نَغَماتِهِ إن أَطرَبَت**أُذُنايَ و إلَيها مَالَت جَوارِحي و انجَذَبَت
و جَمالُ ضِحكاتِكِ أثمَلُ مِن حَلاوَتِها**لا أبلُغُ شبعاً مِنها إن أمامِيَ ارتَسَمَت
أ تَستَوحِشُ النفسَ إن كُنتَ سَميرَها**و هَل تَجِد سَلواها إن لِظِلِّكَ افتَقَدَت
أوجاعِيَ مالَها تَهيجُ إن فارَقتَها**و إن أقبَلتَ إلَيَّ وجَدَت طِبَّها و سَكَنَت
و تَستَغرِقُ سارِحَةً نَفسي في خَيالِها**فَإن نادَيتَها مِن رُقادِها انتَبَهَت
لا يَمَلُّ عاشِقٌ مِن إطراءِ مَعشوقِهِ**لِحُبِّهُما رَوضَةٌ بِغَيرِ ذاكَ أجدَبَت
و رَسائِلُ غَرامِيَ لا تَنفَد أوراقُها**حَتَّى تَخمُدَ الأنفاسَ مِن روحٍ بِكِ وَلِهَت
()()()()()
"فارس بلا جواد"
الإثنين, 02 حزيران, 2014
التعديل الأخير: