
و ناعِمَةُ القَدِ بَينَ الكَرخِ و الرُصافَةِ**أكتَري بُغيَةَ لَحظِها زَورقاً مِن حَيثُ لا تَراني
تجتازُ دِجلَة مِن على جِسرٍ و لَو أخفَضَت**بِرأسِها لأحَسَت بالعَينَينِ إليها مُصَوَبتانِ
تَمشي و كأنَّ حَولَها ألفُ حارِسٍ**مُعَوّذةٌ مِنَ العَينِ إن كُنتُ بِالنظَراتِ إلَيها جاني
لَها مِنَ الأوصافِ ما لا أجودُ على اللفظِ بِهِ**و لا أُشرِكُ اليُراعَ بِمتعَتِهِ يَعرِفَني أناني
لَم تَدَع لي لَحظَةً لأستذكِرَ مَن أنا**أذهبَت بِنِصف عَقلي و استَباحَت جَنَباتِ كياني
تُخَيِرَني نَفسي بَين الراحَةِ أو مُكابَدَةَ حُبِّها**و لُؤمٌ مِنِّي إن رَتَعتُ بِراحَةٍ تؤذِ وِجداني
تُطرِبُني تِلكَ اللحَظاتُ التي أسرُحُ بِها**حالِماً بِقُربٍ مَعَها لا تَفيقُ مِن ثَمالَتِهِ أركاني
و لا تَحسَبوهُ جنوناً إن رَأيتُموني ضاحِكاً**في خَلوَةٍ فإن طَيفَها لا يُبارح مَكاني
()()()()()()
"فارس بلا جواد"
الخميس, 06 شباط, 2014