
نُقطَةُ نِظامٍ في حُبِنا و التَوضيحُ وَجَب**لَيسَ الحُبُ حَرفَينِ لِمَن رَغَب
ما أسهَلَ النُّطقُ بِهِما لِمَن نَشاء**و ما أصعَبَ مَعناهُما بَينَ العَرَب
بَينَ الحاءِ و الباءِ ما لا أُحصيهِ**مِن معانٍ لِلوَفاء تُقَوَّمُ بِالذَهَب
سَفيرٌ لَها اللِّسانُ حينَ يبوحُ بِها**و ما بَعدَ البَوحِ حِكايَةٌ لَها عَجَب
يُصَدِّقُها القَلبُ حينَ يَتسَارَعُ نَبضُهُ**يَميلُ حيثُ مالَ هَوى مَن أحَب
و تَعرِفُ مِن مَلامِحِ الوَجهِ آيَةً**إن افتَقَد وَجهَ خَليلِهِ هامَ و اضطَرَب
و الصَّوتُ ذاكَ الدليلُ الذي يَفضَحَهُ**كَأنَّهُ يُبالِغُ في تَنميقِهِ حَدَّ الطَّرَب
و الهِندامُ الذي إن مَضَى في لِقاءِهِ**يُغرِقهُ في العِطرِ كَأَّنما عليهِ انسَكَب
و لا يُعرَفُ مِنهُ الغُرورُ إلا ها هُنا**و لا يُعابُ عَلَيهِ إن لَم يَكُ مُستَحَب
فَقَد لا تَسَعِ الأرضُ فَرحَتَهُ إن مَشى**في موعِدٍ مَحبوبَهُ غايَةُ الطَّلَب
هذِهِ يا صاحِبي سِماتُ مَن خَبِرتَهُ**يَنشِدُ فيكَ شِّعراً بَحرُهُ ما نَضَب
()()()()()
"فارس بلا جواد"
الخميس, 20 شباط, 2014