هذا البطل من مصر

بنوته مصريه

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#1
المنسى

نال شرف العسكرية المصرية، كضابط "صاعقة"، مكلف بحماية تراب الوطن، وظل الشهيد أحمد صابر المنسي، يقاوم المعارك الضروس التي تخوضها مصر بضراوة في مواجهة الإرهاب لأكثر من 7 سنوات، حتى جاءت طلقات العدو على قوة الكتيبة "103" صاعقة.

بمجرد عرض الحلقة الثامنة والعشرين لمسلسل "الاختيار"، بكى المصريون مع كل شهيد يقع، وأعادت الأذهان للأحداث التي وقعت في 7 يوليو 2017 ، عندما هاجم 40 تكفيريًا على كمين “البرث” برفح شمال سيناء، لعدة ساعات؛ حتى يأتهم الدعم، واستشهد نحو 70% وكان من بينهم البطل "المنسي"؛ لتخلد حكايته الأسطورية داخل الوجدان يرويها المصريون على مر الأجيال.



كان من بين هؤلاء الأبطال العقيد أحمد صابر منسي، وما زالت حكاياته الأسطورية يرددها الجميع، على مر التدريبات التي خاضها بداية من التحاقه بـ"الصاعقة"؛ بعد تخرجه في الكلية الحربية لتميزه ولياقته البدنية العالية وبطولاته، قبل أن يتم اختياره ليخدم في "الوحدة 999 قتال"، وهي وحدة فرق الإرهاب الدولي؛ ليتم اختياره بعدها للحصول على "فرقة السيل"؛ ضمن الدفعة الأولى في مصر وهو برتبة ملازم أول.

وحصل "المنسي على فرقة "السيل" وهي أرقى فرقة للقوات الخاصة في مصر والعالم، ومن ثم التحاقه للعمل كقائد كتيبة في سيناء قبل استشهاده بأشهر قليلة، حتى تطوع المنسي لتولي قيادة الكتيبة "103" خلفًا للشهيد رامي حسنين، بعد حدوث ظرف طارئ لقائد الكتيبة المعين آنذاك بعد استشهاد "حسنين"، وطلب "وديًا" من قياداته بإمكانية استبداله مع زميل آخر، وعرض الموضوع على المنسي الذي كان قائدًا لكتيبة في أنشاص بالشرقية.



منذ بداية خدمته في أرض الفيروز كقائد كتيبة؛ خلفًا للعقيد رامي حسنين بعد استشهاده في إحدى المعارك، تأججت خلالها عداوة كبيرة، ما بين التكفيريين بسيناء والشهيد المنسي، بعدما قتل مجموعة من التكفيرين.

كان البطل أحمد المنسي يحبه الجميع من جنود وضباط؛ نتيجة اهتمامه بالجوانب الإنسانية، ومجاملتهم في أفراحهم وأحزانهم.
 

بنوته مصريه

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#2
رلمى حسانيين
بطل من طراز خاص يجمع بين قمة الالتزام والانضباط وشدة البأس أمام العدو في مقابل قمة الإنسانية مع جنوده، جعلته النموذج والقدوة لكافة أبطال الصاعقة العقيد رامي حسانين بطل حلقة اليوم من الاختيار.




"شهيد يودع شهيدًا "تصدق هذه المقولة على البطل الشهيد أحمد منسى، حين نعى استشهاد أستاذه رامى حسنين على صفحته الخاصة قائلًا: "فى ذمة الله أستاذى ومعلمى، تعلمت منه الكثير، الشهيد بإذن الله العقيد رامى حسنين، إلى لقاء شئنا أم أبينا.. قريب"

حسنين كان بالنسبة للكتيبة ١٠٣ صاعقة قائدًا ومعلمًا قويًا، سار على خطاه مقدم صابر منسي باعتباره القدوة والنموذج ، وكانا يحاربان سويا خفافيش الظلام التى تريد تدمير الوطن.

الشهيد العقيد رامى حسنين، تخرج فى الكلية الحربية، سلاح الصاعقة، وكان ترتيبه الأول على دفعته، وحصل على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان، ثم تدرج فى المناصب العسكرية، وسافر عدة بعثات خارجية إلى إنجلترا وأوكرانيا، وحصل خلالها على تدريبات متقدمة فى الصاعقة.

وبدأ العمل فى سيناء أواخر عام ٢٠١٥، حتى شغل منصب قائد الكتيبة ١٠٣ صاعقة، بعد عودته من قوات حفظ السلام بالكونغو. كان العقيد رامى حسنين، قائد الكتيبة «١٠٣» يكره الوداع، لكن هذه المرة كما رأينا في أحداث المسلسل كان الوضع مختلفًا، فهناك شعور غريب سيطر عليه ودفعه دفعًا إلى زيارة كل أصدقائه ومعارفه فى مدينته «إيتاى البارود»، التابعة لمحافظة البحيرة، لعله الشعور بدنو الأجل.

البطل خرج من منزله فى صباح يوم الأربعاء فى أواخر أكتوبر ٢٠١٦، وذهب إلى مقر قيادة وحدات الصاعقة بـ«أنشاص»، ثم سلم على كل زملائه وقادته، وعاد بعدها إلى المنزل لينهى يومه مع ابنتيه وزوجته، مرددًا عبارته الوحيدة لهم: «بادافع عن مصر وواخدين بالنا من دم الأبرياء»، ثم رحل فى صباح الجمعة إلى سيناء فى رحلة بلا عودة.

"بطل استثنائي ". ..هكذا وصف رجال القوات المسلحة المصرية الشهيد رامى حسنين قائد الكتيبة "١٠٣"لحظة استشهاده، فالراحل كان أحد أبرز الرجال وأمهرهم فى الرماية، وكان يمكنه بطلقة واحدة أن يفجر أى عبوة ناسفة، مهما كانت المسافة التى تفصله عنها، كما نفذ الراحل مع كتيبته أكبر عملية تطهير فى شمال سيناء ضد الإرهابيين.

مثل كل قائد شجاع، كان يتقدم قواته في أعمال الدورية وطالت مدرعته عبوة ناسفة تم وضعها في طريقهم عمدا لاستهداف القوات التى كانت تتنقل جنوب مدينة الشيخ زويد، فى كمين أعده ٤ إرهابيين، ما أدى لاستشهاده مع مجند آخر، وإصابة الباقين.

لم تكن هذه هي المرة الأولي التي يتقدم فيها القائد حسنين الصفوف لذلك لم يكن يمثل بالنسبة لفرقته مجرد قائد فقط، وإنما كان أخا ومعلما.. هكذا كان يراه أفراد كتيبته عندما كان يتقدمهم خلال تنفيذ أى مداهمة خطرة، ويقول: «همشى بالمدرعة الأول وانتو خليكوا ورايا»، كما كان أحيانا يقطع إجازته ويترك أسرته، ليذهب للاطمئنان على رجاله قبل تنفيذ أى عملية.

وعن يوم استشهاده، يقول فرد من مجموعته: فى يوم السبت، قبل خروجه بالمدرعة، عانق كل واحد منا على حدة، وكانت الابتسامة لا تفارق وجهه، ورغم أنه كان ودودا دائما معنا إلا أن هذا العناق كان غريبا، فنظرنا جميعنا لبعضنا وشعرنا بأنها النهاية، وبالفعل خرج مع الجنود الأربعة ولم يعد."