وَيحَ القُلوبُ تَميلُ إلى مَن يُعَذِّبَها**و العُيونُ تَهوى مَن على السَّهَرِ أرغَمَها
وَ البَسَماتُ لا تَصدُقُ إلا بِمَقدَمِ**مَن بِغِيابِهِ يُشقي الخُدودَ و يُذبِلَها
وَ الألسُنُ لا تَكُفُّ ثَرثَرَةً إستِذكاراً لِمَن**أيبَسَ الرّيقَ فِراقَهُ وَ أَسغَبَها
وَ الكِبرِياءُ تَميلُ إلى الصَّفحِ عَمَّن**كُلَّما أَذنَبَ كانَتِ المُسامَحَةُ دَأبَها
وَ الشِّفاهُ لا تَتَزَيَّنُ بِضِحكَةٍ إلّا مَعَ**مَن نَفسُهُ الذي يَسرِقَها.. يُسَبِّبَها
وَ الأَجواءُ تُوحِشُ و الأرواحُ تَكتَئِبُ**إن لَم يُنعِش رَبيعَ الحُبِّ مُحَبَّبُها
وَ ألفُ قِناعٍ لا يُخفي النَظَراتِ الشارِداتِ**إن إنشَغَلَت بِالبَحثِ عَمَّن يُتعِبَها
وَ لا أُريدُ التَّذَمُرَ مِنَ الحُبِّ وَ أعذِلُ**نُفوساً تَرَى في عَذابِهِ سَلواها و مُطرِبَها
فَهُوَ الداءُ الّذي لا يَشتَهي المُصابُ بِهِ**شِفاءاً و تُغبَطُ الأرواحُ إن صابَها!
()()()()()
"فارس بلا جواد"
الأربعاء, 19 تشرين*الثاني, 2014