
يا مستبدة كم أظهرت لي صلابة و شدة**و عناد طبع و غرور منك لذيذ شهده
يا مستبدة كم أثقلت كاهلي بغرامك**فيك سحر حواء و مرح لم يبلغ رشده
يا مستبدة كم أعجب لتأثير طيفك**فإن مر بي تجاوز نبض القلب حده
يا مستبدة فيك النعومة و الريحانة وصفك**يليق بك التعالي و الغرور منك له لذة
يا مستبدة رفعت راية بيضاء لأجلك**و ما ندمت فالإستسلام لك أحلى عدة
يا مستبدة فيك أختصرت أرق الورود**و أنت اليوم في حدائقي أعطر وردة
يا مستبدة كم يحلو لي الجهر بإسمك**لولا أن يسمعه الغير و ينال سعده
يا مستبدة تقهقرت عندك أساطيل حروفي **و تلعثم اللسان في أسر قلبك و قيده
يا مستبدة لو كان لإسمي نقاط لهامت بك**واو وله و العين عشق و دال منك وده
يا مستبدة كم تغمرني نشوة إرتياح و أنا**أبصر بسمة ثغرك كالطفل في مهده
يا مستبدة فيك إنطوت مغامراتي**فكيف أصل لقلبك الحصين و أحتوي جنده
يا مستبدة سأحتكر لأجلك قصائدي**و أجعلك سر إلهامي و بوحه و قصده
فهل هذا يرضي غرورك أم أن الحلاوة**فيك تطغى على حنانك و بالكبر تَمده
يا مستبدة كفانا هدرا لأيامنا فلنجتمع**ها أنذا عرضت تنازلا فهل أنت مستعدة؟
()()()()()()()
"فارس بلا جواد"