
يا وَسناءَ العَينَينِ عُذتُ بِسَناهِما**إن غَشِيا الوَجهَ أن يفتِنا البَصَرا
لا أُطيقُ لَحظَ الحُسنِ على تَمامِهِ**فَأقصِري مِنهُ ما أمكَنَ أن يَستَتِرا
غارِقٌ أنا حَدَّ التَيهِ ذا شَغَفٍ**إن شَمَمتُ عِطرَكَ أغدو والِهاً مُنبَهِرا
الشِّعرُ لِغَيري مَلهاةٌ عَن وِجدِهِ**و لي بُركانٌ أنفثُه مِن قلبٍ بِهِ يَستَعِرا
أهلُ العِشقِ كُلٌ مَضى بِحكايَتِهِ**نالَ الوِطرَ ثُلَّةٌ و جُلُهُم بِحَسرَتِهِ إنتَحرا
و أنا عَلى نَيلِ المُنى أراني مُتحَسِراً**على زَمَنٍ عِشتَهُ بِدونِكَ قَدِ إندثَرا
و الجُنونُ للِعِشقِ أصلُ بَقاءِهِ**أ رَأيتَ مَجنوناً مِن عِلَتِهِ فاقَ و اعتذَرا
لَيالي الصَّبِ لا تَنفَكُ تُلقِ في رَوعي**أنِّي إن بَعِدتُ عَنكِ أذوبُ مُنتَثِرا
و الدَقائِقُ التي تَسبِقُ لِلوَصلِ حِينَهُ**توحِ إلَيَّ أنِّي طولَ العُمرِ مُنتَظِرا
لا أعهَدُ النُّضجَ في حُبي مَذهَباً**فَلَونُ المُراهَقَةِ في الطّبعِ لا يَتَغَيَرا
()()()()()
"فارس بلا جواد"
الثلاثاء, 25 شباط, 2014