بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و آله و صحبه و من والاه و بعد:
دَعوةٌ للآباءِ الذين لَم يُعَوِّدوا أبناءَهُم على فريضةِ الصيامِ و أحدِ أركانِ الإسلام ، و لم يتحملوا المسؤوليةَ الحقيقيةَ في هذا المقامِ.
أ يخشونَ عليهم من الجوعِ و العطَش!، أم لا تطاوِعَهُم قلوبُهُم على ايقاظِهِم و قطعِ نَومَتِهِم شَفَقَةً زعموا. و هُم لم. يُبالوا متى ناموا
و أهملوا حصرهم في وقت للنوم به ينتظموا. فلو شَبَّ حريقٌ في المنزلِ؛ أما كانوا ليوقظوهم خشيةً عليهم. يخشون عليهم من نارِ الدُّنيا
فما بالهم بنار الآخرة. و لو افترضنا مجيء مسؤول حكومي كبير لمنطقتهم؛ أما كانوا ليوقظوهم للسلام عليه و التقاطِ الصور معه او طمعا بهدايا منه.
ثُمَّ ماذا يمنعُ من تدريبهم على الصومِ خصوصا هذا العام و الجو مناسب .لا يشعر معه بجوعٍ او عطش. لو كانَت لديكُم زروعاً .
أما كنتم لتتعاهدونها بالسُّقيا و الرعايةِ حتى يصلبَ عودها و يقومَ بُنيانُها، فمتى تنتبهون لغرسِ ابنائكُم و تتقونَ اللهَ فيهم.
هَل يُعقَل أنهم وصلوا سِنَّ البلوغِ و التكليفِ و لم يختبروا بعد عطشا و جوعا في سبيل الله و تطبيقا لأمره في
( يا أيها الذين آمنوا كُتِبَ عَلَيكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ على الذينِ مِن قَبلِكُم لعلكُم تَتَّقون ). و لم تخضع جِباهُهُم و تَسجُدَ لِخالقِها
و يحفظونَ العَهدَ الذي يقربهم من دائرة الاسلام و يبعدهم عن دائرةِ الكفرِ إن تركوا الصلاةَ.
و إن وعَيتُم لحجمِ المسؤولية في التهذيبِ و التربيةِ. فستتذكرونَ كَيفَ كانَ المعلمونَ معكم من حيث الشِدَّةِ و عدم التهاونِ في مسؤولِيَتِهِم تجاهَكُم،
و لولا ذاكَ ما صِرتُم إلى ما أنتُم عليهِ الآنَ. فاللهَ اللهَ في ابنائِكُم. و اجعلوا رمضان العام هذا بدايةً لتنشِئَةٍ لهم سوية،
و تربية دينية عملية، و تبرئة جانبكم من المساءلة يوم القيامة من رَبِّ البَرِية. و أنتم على قدرِ الاعتمادِ و أهلا للمسؤوليةِ.
و السلام عليكم
أخوكم
الخميس 3 رمضان 1442
15 نيسان 2021
دَعوةٌ للآباءِ الذين لَم يُعَوِّدوا أبناءَهُم على فريضةِ الصيامِ و أحدِ أركانِ الإسلام ، و لم يتحملوا المسؤوليةَ الحقيقيةَ في هذا المقامِ.
أ يخشونَ عليهم من الجوعِ و العطَش!، أم لا تطاوِعَهُم قلوبُهُم على ايقاظِهِم و قطعِ نَومَتِهِم شَفَقَةً زعموا. و هُم لم. يُبالوا متى ناموا
و أهملوا حصرهم في وقت للنوم به ينتظموا. فلو شَبَّ حريقٌ في المنزلِ؛ أما كانوا ليوقظوهم خشيةً عليهم. يخشون عليهم من نارِ الدُّنيا
فما بالهم بنار الآخرة. و لو افترضنا مجيء مسؤول حكومي كبير لمنطقتهم؛ أما كانوا ليوقظوهم للسلام عليه و التقاطِ الصور معه او طمعا بهدايا منه.
ثُمَّ ماذا يمنعُ من تدريبهم على الصومِ خصوصا هذا العام و الجو مناسب .لا يشعر معه بجوعٍ او عطش. لو كانَت لديكُم زروعاً .
أما كنتم لتتعاهدونها بالسُّقيا و الرعايةِ حتى يصلبَ عودها و يقومَ بُنيانُها، فمتى تنتبهون لغرسِ ابنائكُم و تتقونَ اللهَ فيهم.
هَل يُعقَل أنهم وصلوا سِنَّ البلوغِ و التكليفِ و لم يختبروا بعد عطشا و جوعا في سبيل الله و تطبيقا لأمره في
( يا أيها الذين آمنوا كُتِبَ عَلَيكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ على الذينِ مِن قَبلِكُم لعلكُم تَتَّقون ). و لم تخضع جِباهُهُم و تَسجُدَ لِخالقِها
و يحفظونَ العَهدَ الذي يقربهم من دائرة الاسلام و يبعدهم عن دائرةِ الكفرِ إن تركوا الصلاةَ.
و إن وعَيتُم لحجمِ المسؤولية في التهذيبِ و التربيةِ. فستتذكرونَ كَيفَ كانَ المعلمونَ معكم من حيث الشِدَّةِ و عدم التهاونِ في مسؤولِيَتِهِم تجاهَكُم،
و لولا ذاكَ ما صِرتُم إلى ما أنتُم عليهِ الآنَ. فاللهَ اللهَ في ابنائِكُم. و اجعلوا رمضان العام هذا بدايةً لتنشِئَةٍ لهم سوية،
و تربية دينية عملية، و تبرئة جانبكم من المساءلة يوم القيامة من رَبِّ البَرِية. و أنتم على قدرِ الاعتمادِ و أهلا للمسؤوليةِ.
و السلام عليكم
أخوكم
الخميس 3 رمضان 1442
15 نيسان 2021