
لَن أبوحَ بِكُلِّ جِنونِيَ وَ لَن أُفصِحَ عَن كُلِّ هَذَياني, فَهذا القَلبُ تَشهَدُ عَلَيَّ نَبَضاتُهُ,وَ عَلى لَحنِ الشَّوقِ صَيَّرتُهُ وَتَراً شِرياني.
ماذا فَعَلتِ بي وَ في أيِّ صَدَفَةٍ كُنتِ مُختَبِئَةً, يا لُؤلُؤَةً إنبهَرَت مِن لَمَعانِ بَياضِها عَينايَ الجَريئَتانِ.
فَأطرَقَتا خَجَلاً عَلى غَيرِ العَهدِ مِنهُما وَ أمسَيا مِن سِحرِكِ الأخاذِ يا فاتِنَتي يَتَعَوَّذانِ.
وَ يَلتَمِسا أَيَّ شَيءٍ يَنظُرانِ إلَيهِ غَيرَكِ و وَ مِن مُواجَهَتِكِ عَن قُربٍ لَو عَلِمتِ..يَهرُبانِ.
وَ هُما مِنَ الوِجدِ مالا أُتقِنُ وَصفُهُ,لكِنَّها لَم يُطيقا حُسنَكِ مَرَّةً واحِدَةٍ و الآنَ مُرتَبِكانِ.
وَ لَستُ أدري إن شفيتُ مِن صَرعَةِ هَواكِ و انتَشَلتُ نَفسِيَ مِنَ إفتِتانِها بِكَ هَل بِدونِ هذيِنِ الشَّيئَينِ سَأُعاني.
أغيثيني بِضَمَّةِ مُشتاقٍ,بِقُبلَةٍ عَلى جَبينٍ, بِمُشارَكَةِ أنفاسِكِ لِيَطيبَ مِن لَوعَةِ صَبابَتِه كِياني.
()()()()
"فارس بلا جواد"
السبت 6 أيلول 2014