بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نستفيد أحيانا من كلمة أو أشارة وموقف أو حتى من مجالسة الأطفال..ومنه سبب كتابة هذه القصة وربط أحداثها بحاضرنا المؤلم...
يومها كنت مع أبني الصغير أتابع معه أفلام كرتون ريثما تنهي أمُه أشغالها في المنزل
...كان الفيلم يتحدث عن قصة لأم دببة لديها صغار ثلاث وصيادين يصطحبون كلابهم للغابة في جو ممطر..أحست الأم بخطر أقترابهم فهربت نحو المغارات
وفي طريق هروبهم وبمقربة من قرية الدببة في الغابة كان هناك أكواما من الصفيح وبقايا منازل خشبية وسيارات قديمة..فلمحت الأم فراغات بينها . وهرعت أليها تروم الأختباء..وأمرت أطفالها بألتزام الهدوء..حتى لاينتبه الصيادين لهم ولاتستشعر الكلاب رائحة فم الدببة فتقتفي أثرها..قالت الصغار للأم لم لانحتمي من المطر في منزلنا..فأومأت الأم لزوايا المكان وقالت كلاماً تأثرت به..
مما جعلني أكتب هذه القصة..حيثُ قالت:هناك سقفٌ فوق رؤسنا..!!
وتعني ان هذا المكان ستر لنا من الصيادين وحماية من المطر..
المهم أقترب الصيادون من المغارات وحتى يجبروا الدببة على الخروج أشعلوا النيران بباب كل مغارة .. فأخذت الدببة المتأثرة بدُخان وحرارة النار بالخروج..واحدا تلو الآخر , والصيادون يردوهن بنيرانهم..الى آخر صيدهم..فحملوا ماقتلوه في سياراتهم وارتحلوا...عندها أدرك الصغار كيف أنقذتهم,,حكمة الدبة الأم ..
أحبتي الغالين...كثيرا ماتتشابه أحداث هذه القصة ماجرى لأطفالنا النازحين مع عوائلهم...
أختار القدر أن يبدأ العام الدراسي ومازالت مدنهم في طريق تحريرها..والأمر لايخفى عليكم..كم تحتاج المدن المحررة من وقت لتستعيد عافيتها...!!وكيف سيعود بالأثر السلبي على الأطفال والطلبة على وجه الخصوص ناهيك عن حالة معيشتهم وسكناهم..!!
حتى لايتمكن اليأس من قلوبهم فيقعوا فريسةً للجهل,,كانت المدارس البديلة وجاء لهم , كي لاتتلاشى مسيرتهم العلمية وطاقاتهم المكنونة في ذواتهم ويُهدر حاضر ومستقبل البلاد...في فقدها الأمل...
وشكرا لمتابعتكم...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..



أخوكم أبومحمد
البلسم العميري الورَّاق
.gif)
.gif)
-15/8/2016-
09:44 PM