أخوتنا الأكارم من أعضاء وزوار منتدى حب العرب الغوالي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
عودة أخرى مع القصص الواقعية.. !!
فاليوم وبعد أنقطاع طويل التقيت بأحد الاصدقاء الثقات الذين كنت أتحاور معهم وأستفيد من معلوماتهم وخبراتهم في الحياة .. وأنه لمن أهل النصح والأخلاص ..
أعزائي .. ألتقيته وهو فرح ويقول عندي خواطر..بل أموراً حصلت معي هذا الشهر و بأيام متباعدة .. خلاصتها..أننا ما زلنا على الخير .. والخير في الناس موجود..ويارب دوام هذه النعمة ..
وقام بسرد ماحصل معه .. مما شدني لكتابتها .. وعلى شكل قصة!!
والقصة ياسادة ياكرام والتي أعددتها لكم اليوم .. لها ثلاثة فصول:
وكلها تبدأ مع صاحبنا وهو منتظرعلى مفترق طرق ..يقف عنده بأنتظارمن تقُلُّه من السيارات المارة في الطريق المؤدي لبيته ..لقلة مرور سيارات الأجرة من هذا المكان..!!
ومن شدة أحترام هذا الرجل وعرفانه لمن يقلُّه .. يدور حوار مع السائق عن سبب وقوفه وحمله معه بهذا المكان المنقطع الى مكان قريب من أهله..
** القصـة **
الفصل الأول: أسميتُه .. لاتترك أحداً منقطع..؟؟
فالسائق الأول قال لصاحبنا .. بأنه وذات يوم كنت أقود سيارتي في يوم ممطر.. وتعطلت السيارة..ولم أستطع أن أعيد تشغيلها..
لجهله سبب العُطل..
فبقيت في الأنتظار..وعادةً بالايام الممطرة تقل حركة الناس..وبعد قليل اذا بسيارة تتوقف بجانبي..وينزل منها شخص لا أعرفه..وشاركني الوقوف تحت المطر..وبحث عن سبب التوقف وحاول معي أعادة تشغيل محرك..لكن دون جدوى..فقال لي معتذراً..بأنه يصعب عليه سحب سيارتي لحجمها..وأقترح أن ينقلني الى المدينة..
فركبت معه .. فلما وصلت للمدينة قلت له ينزلني في مدخل مدينتي .. فسألني أين يقع بيتي بالضبط..فأستصعبت هذا الامر عليه.. ولم أحب تكليفه أكثر من ذلك أو أعطله عن طريقه وعمله .. فلم يقبل الرجل إلا أن يقلني الى بيتي لطلب المساعدة وجلب السيارة..وفعلا..أَقَلَّني ِ..الى باب بيتي....
فشكرته..وعرضت عليه أجرة...فلم يقبلها
وقال .. لا أريد منك شيئ....سوى أمراً واحداً..
((لاتترك أحداً مُنقَطع..)) وذهب..حفظه الله!!
*هذا هو كل ما طلبه السائق بدل أجرته..أن لاتموت المرؤة بين الناس..ولا يُترك أحداً منقطع!!
حفظ الله هذا الرجل .. والأخلاق العالية التي يحملها..وحفظ له سيارته
أما الفصل الثاني: فبعنوان .. كُنت أفرح أن يقف لي أحد..؟؟
أما السائق الثاني فأنه أجابه بأنه كان لايملك ثمن السيارة .. ويقول كنت أفرح أن يقف لي أحد ويقُلَّني معه ولا أقف طويلا في أنتظار سيارةً تمر..
فالآن أصبح عندي سيارة .. ولما رأيتك .. حملتك معي .. لأني أحس بمعاناتك .. وأتذكر طعم تلك الفرحة التي أكون بها عندما يحملني أحداً بسيارته!!
فأحببت أن أشاركك هذا الشعور..!!
حفظ الله هذا الرجل .. وأدام له سيارته .. وهذا الخلق!!
وأخيراً..مع الفصل الثالث والذي يحمل عنوان..أحب أن أعمل الخير لأبي!!
أما هذا السائق فيقود سيارة حمل .. وهذه السيارة لم يكن قد أشتراها من ماله الخاص..بل ورثها عن أبيه..ويكتسب رزقه من تحميل الخضر والفواكه ونقلها..
وعادةً سائق سيارة الحمل يصعب عليه التوقف السريع أو حمل أحد..خوفا على الحمل وسلامة من معه..
فقال لصاحبنا بأنه لما رآه حمله معه..وقال له..ما حملت لقصد الاجرة أو لشيئ.. إلا أنني أريد أن أعمل الخير ماستطعت لوالدي رحمه الله ..((صاحب السيارة..)) والذي ورثتها منه..!!
رحم الله والده ..وأتم له الأجر .. وحفظ الله له سيارته وأدام نعمة حب الخير للناس ..عند كل الناس..
أرجوا أنها قد راقت لكم!!
وجزا الله أخي الغالي الذي رفض ذكر أسمه..كل خير
وزاده علما وأيمانا وكرم
بقلم
أخوكم: البلسم العميري الورّاق
11:30pm
5/ 11/ 2013
التعديل الأخير:
![[bd] Medal Installer](/vb/data/medal/2_1544546018l.jpg)
