أكراد سوريا... من يدعمهم؟

طوق الياسمين

مشرف عام
طاقم الإدارة
#1
سنوات طويلة عاش فيها أكراد سوريا بظل التهميش، لكنهم وعقب موجة الاحتجاجات السلمية غير المسبوقة التي سادت البلاد منتصف مارس 2011، والتي ما لبثت أن تحولت إلى حراك مسلح أمام الحل الأمني والعسكري الذي انتهجته الحكومة ضدهم، انخرطوا بالنزاع المسلح خاصة ضد التنظيمات المتشددة لبسط نفوذهم على الأراضي التي ينتمون لها.

حمل السلاح نقل أكراد سوريا (وحدات حماية الشعب الكردي) من خانة التهميش إلى خانة القوة التي تُعد العدة لها، فكان آخر تقدم لهم على الحدود السورية العراقية حيث سيطروا على أجزاء من معبر اليعربية الحدودي في سعيهم لتثبيت سلطتهم الذاتية والموارد الاقتصادية على الأرض.

هذه القوة والثبات على الأرض فتحت الباب على مصراعيه للتساؤلات حول الجهة الداعمة لوحدات حماية الشعب الكردي، كان آخرها اتهام الجيش الحر على لسان أمين سره، عمار الواوي الذي صرح أمس السبت أن "الجيش العراقي والقوات الكردية في إقليم كردستان العراق قاما بمساندة المقاتلين الأكراد في سوريا ما أدى لاستعادتهم قرى قرب الحدود العراقية السورية".

هذا ما نفاه وبشكل قاطع الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا، ريدور خليل، باتصال هاتفي مع موقع سكاي نيوز عربية قائلا" هذه الاتهامات نتفهمها فبعض الجهات تحول الصراع في سوريا إلى صراع بين الشيعة والسنة على اعتبار أن حكومة المالكي هي حكومة شيعية وداعمة لنظام الأسد.. وهذه ادعاءات باطلة واتحدى إثبات دخول جندي عراق للأراضي السورية.. هذه دعايات وسيناريوهات للتغطية على الهزائم التي تلقوها منا".

وما لبث خليل أن استدرك متسائلا "في الأصل لا وجود للجيش حر هنا.."

"دعم شعبي"

من جهته أكد أحد قادة الجيش الحر، والذي فضل التحفظ على اسمه، لموقعنا أنه "لا يمكن لوحدات حماية الشعب الكردي بكل ما تملكه من قوات وعتاد من غلبة داعش الآلة القتالية الأقوى والأكثر انتشارا على الأرض".

ويقدر تعداد دولة الإسلام في العراق والشام بحوالي 8000 مسلح من جنسيات عربية وأجنبية مختلفة، وحققت هذه الجماعة المعروفة باسم "داعش" تقدما ملحوظا وسريعا على الأرض خاصة في المناطق الشمالية من البلاد لتتصدر قائمة الكتائب المقاتلة على الأراضي السورية من حيث التنظيم والقوة.

وفيما يتعلق بتسريبات إعلامية تتحدث عن دعم كردستان العراق لهم بالمال والسلاح، قال خليل "كنا نتمنى أن يساعدنا إقليم كردستان العراق لكنه لم يقدم أي نوع من المساعدات حتى أن معبر المالكية وهو المعبر الوحيد الموجود بيننا تم إغلاقه".

وكشف ريدور خليل عن مصدر تمويلهم المالي بقوله "يجب التفريق ما بين السلطة وبين الشعب، فقد تكون السلطة هناك لا تتوافق معنا لكن عموم الشعب الكردي في تركيا أو العراق أو إيران قلبهم معنا وهم داعمون لنا وحملات الدعم المالي يذهب ريعها لتسليح القوات الكردية، وهذا المال يصلنا عبر طرق غير رسمية ونشتري به السلاح من السوق الكبيرة المتوفرة في سوريا هذه الأيام، كما أننا مسيطرون على عدة معابر حدودية دعمنا مردودها بشكل كبير".



وكشف عمر، وهو من إحدى القرى القريبة من الحسكة، عن وجود 400 جندي منشق من صفوف النظام السوري موجودين الآن لدى كردستان العراق في معسكر تدريبي مع البشمركة دون أن يتم استخدامهم ولا مرة واحدة منذ تواجدهم هناك".

من جهة أخرى، أكد رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، أن سلطات الإقليم لن تتردد "في ضرب الإرهابيين في أي مكان" بما في ذلك سوريا، مشددا في الوقت ذاته على عدم توريط الأكراد في الصراع السوري.

كما شدد بارزاني على أنه "من واجبنا أن نحمي الكرد أينما كانوا إن كان ذلك باستطاعتنا"، مؤكدا أن قوات البشمركة قامت في السابق بتدريب شبان أكراد سوريين بهدف حماية مناطقهم من هجمات المسلحين في سوريا.
 
التعديل الأخير:

يويا

مراقبة الاقسام الفنية
#2
رد: أكراد سوريا... من يدعمهم؟

شكرا ع الخبر