
الإعتذارُ لُغَةٌ لا بُدَّ أن تكونَ سائدةٌ بيننا، و عملَةٌ متبادَلةٌ في تعاملاتِنا،نَمنحها لِبَعضٍ دونَ تَرَدُد،و نقبَلَها من بَعض و لأبوابِ الخلافِ نوصِد،رُغمَ أنها مبدَاٌ سامي و أُسلوبٌ راقي يُحرِك راكِدِ العلاقاتِ و يصفو بهِ فضاءُ المجتَمَعِ من الخلافاتِ.و رُغمَ أن لا خلافَ بينَنا من حيثُ طبيعةِ الأخذِ بهِ و اللجوءِ إليهِ في كلِ صغيرةٍ و كبيرةٍ من نشاطاتِنا اليومية و ما يُحَتِمهُ إحتِكاكنا مع بعض،و أقتضاء الظروفِ بأن يكون لهُ بصمةٌ في حياتِنا، و لكِن ربَما يكونُ هناكَ تَصور في النفسِ إزاء هذه الظاهرة على أشكال متعددة تَختلف تبعاً لِنمط فِكرِ الأشخاص أو طبيعةِ المسألة التي حتمت هذا السلوك.و مِن فلسَفتي البسيطة الخاصة وضعتُ عدةَ تَصوراتٍ لتحديدِ نظرتَنا للإعتذار.و أتركُ لكم الخيارِ الملائم مع نظرتكم له أو ما يقاربه.و إن كان لكم تصورٌ آخر غير ما سأذكره فما أسعدني بالتعرف عليه.أحبتي في منتدى حب العرب إليكم الخيارات:
1.الإعتذارُ هوَ انتصارٌ على النَفسِ و كَبحُ جِماحَها و تَرويضها على عدمِ المساسِ بِحقوقِ الآخرين، بمعنى تقييدِ الحريةِ الشخصيةِ و وضعها داخل إطارِ من الرِقابة و المسائلة الذاتية.
2.الإعتذار هو مكسبٌ لِلنَفسِ يُسهِم في تَهذيبِ الطَبعِ و السُمو بالتَصَرُفاتِ نحو الأحسن دوماً و كسرِ الغُرورِ في النفسِ و جعلِها تنهج نهجَ التواضعِ بما يعودُ عليها بنَفعٍ ليسَ أقلهُ إحترامُ و تبجيلُ الآخرين.
3.الإعتذارُ هوَ إعترافٌ بالهزيمةِ لِصالِحِ الطَرَفِ الآخرِ و أمرٌ تساهِمُ الظروفُ أحيانا بِفَرضهِ علينا و نقومُ بهِ على مضَض دونما قناعةٍ ذاتيةٍ تامةٍ.
4.الإعتذارُ وسيلةٌ نَلجأُ إليها رَغبةً منا في عدم إطالةِ الجِدالِ حتى و إن كان الحقُ إلى جانبِنا، و حِرصاً منا على إدامة العلاقاتِ مع الآخرين.
5.رأيٌ آخرٌ غير ما سبق ذكره أعلاه. أطلعونا عليهِ
مع تمنياتي لكم بأطيب و أمتع الأوقات في منتداكم منتدى "حب العرب"

