
تُريدُ أحلى ما لَدَيَّ لِتُرضِيَ غُرورَها**و رُبَما لِتُشغِلَني عَن زُمرَةِ النِّسوانِ
لا يُستَغرَبُ هذا مِن أنثى كُلُّ هَمِها**أن لا يَقتَسِمَ قَلبَ حَبيبِها شَخصانِ
قَد كانَت شَهرَزادُ تُماطِل في حِكايَتِها**لِإطالَةِ أمَدِ وَصلِها مَع السُّلطانِ
و أنتِ تُظهِرينَ تَعَطُشاً لِما أنطقَهُ**فَكُلَّما هَمَستُ لَكِ تَبغِينَ هَمساً ثاني
وَ كُلَّما نَعِستُ أبدَيتِ تَذَمُراً**و حاشا أن تَشتَهِيَ حِرمانَكِ العَينانِ
و كُلَّما غادَرت شَفتَيكِ بَسمَتُها**نَطَقَتُ بِما يَجَعلهُما بِإفراطٍ يَضحَكانِ
و لا أدَّخِرُ وُسعاً في شَيءٍ أملِكُهُ**إلّا وَهَبتُكِ قَبلَ أن يَصيرَ فيكَ أماني
وَ لَو قَدِرتُ ما أبقَيتُ لَكِ أُمنِيَةً**إلا و وَجَدتِها حاضِرَةً في غُضونِ ثَواني
ولَولا حالٍ مَغمورَةٍ كُتِبَت عَلينا**لَكانَت "لَبَيكِ" لِمَطالِبِك أصدَقُ عِنوانٍ
()()()()()
"فارس بلا جواد"
الأحد, 08 حزيران, 2014