.jpg)
أراها في كل أسفاري ..
أراقبها مراقبة الولهان ..
وهي تحتظنني بنظراتها الدافئة ..
احمرت وجنتيها خجلاً لأني لم أرفع عيناي عنها..
وأسدلت وشاحها الاشقر المموج بالبرتقالي وهمت بالإنصراف ..
فناديتها : أنتظري أيتها الحسناء ,,إلى أين تذهبين؟
ردت : لست فتاة هوى , ولم يبقى على الليل إلا القليل ..
قلت : ما أجمل الليل فهو ملاذ العاشقين , وفي سكناته حكايات الغرام
قالت : أجل هو ملاذ العاشقين المغرمين ,ومآل التائهين ومضمار تنافس الأهين المترفين .
قلت لها: كلام مغلف يا جميلتي.. وكأنك لم تري شيء في الليل يستحق الثناء !!
قالت: بلى رأيت سرج أضأت العتمة , بإبتهالات مؤمن يناجي رب السماء ,
وأخر يتغنى بالكتاب والملائكة تحفه من كل مكان ..
قلت : لله درك يا ذات الخد البرونزي ..هولاء هم عمار الليل فقولي لي كيف أحوالهم في وضح النهار ..
قالت : هم زينة في الورى ,وزينة المرء تمام الأدب ,تحلوا بما في قرأنهم وسنة نبيهم فعظم شأنهم في الدارين
كما أنهم عاملون وهم خلائف الله في أرضه ..
امأت برأسها معلنة أن موعد انصرافها قد حان .. ودعتني بعد أن أهدتني اروع موعظة ..
أراها في كل وقت بالنهار ..جميلتي تزداد جمالا قبيل الليل بقليل .. إنها الشمس وقت الغروب .