[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:rgb(255, 127, 80);"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://www.7bal3rab.com/vb/backgrounds/3.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.7bal3rab.com/vb/backgrounds/2.gif');background-colorurple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
حينَ يَصدقُ الشعورُ في التعبيرِ عما بداخلي من شَجَن،و حينَ تَنفَرِجُ أساريري و يبسُمُ المُحَيا فلأجلِكَ يا وطَن،كيفَ أصِفُ حبي لكَ و مِن أينَ لي أن أسوقَ المفرداتِ التي تفصحُ عَن مكنوناتِ نفسي،في ترجمةِ عواطفي و الرسمُ على الورقِ ما يحتويهِ كياني و حِسي،إنه حبي للوطنِ الذي أبصرتُ النورَ في ربوعهِ،و أضاءت لياليُّ عمري من شموعهِ، تعطرت قدمايَ بِثراه، و عشِقَت رئتايَ نسماتِ هواه،ما وطِئَت رِجلي خارجَ حدودِهِ و لا حلِمَت نفسي بالعَيشِ بعيداً عن فَضاهِ، وطنٌ أغبِطُ نفسي على ولادَتي فيهِ،و لَو كانَ ليَ الخيارُ لما أرَدتُ غيرهُ سكناً و لا عِوضاً عَن إسمهِ عنواناً أرتضيهِ. وطنٌ تَرخُصُ لهُ دمعَتي، و تكونُ قطرةُ دَمي قربانَ رضاه و لهُ تجودُ مُهجَتي. و ما حبي للوطنِ جاءَ هكذاً تَفضُلاً و مِنَةً من تِلقاءِ نَفسي،بَل هوَ مُتَجَذِرٌ في أعماقي منذُ ولادتي حتى دخولَ رَمسي، و إن كنتُ مستذكِراً مقولةً جليلةً، مثالاً عن هذا الحبِ و دلالاتهِ النبيلة،فإني لأسرِد أروعَ مِثالٍ، و بِهِ تتعطرُ صفحتي و يزهو المقال، حيث خاطبَ النبيُ الكريمِ، عليهِ أفضلُ الصلاةِ و التسليمِ، مكةَ بلدتهُ الحبيبة، معبراً عن محبته العجيبة، فقالَ بِأبي و أمي هوَ ما معناهُ، و إن لَم آتي بالنصِ متوافقاً تماما فليسَ عن عمدٍ و الله..
((أللهمَ إنك تعلمُ أنك من أحبِ البلادِ إلي، و لولا أن قومكِ أخرجوني ما خرجتُ منكِ أبدا))
و عادَ إليها فاتِحاً بعدَ سنواتِ،و تعاملَ مع أهلها بالرِفقِ و اللينِ، بما لم يَعهَده الناسُ من سيرةِ الفاتحينَ و الغزاةِ المنتَصرينَ. و إن ادلَهَمَت بيَ الخطوبُ،و عبسَ وجهُ الوطنِ و علاهُ بسبب تتالي الصعابِ شحوبُ،و ضاقَت عليَ حدودهُ من ضَنَكِ العَيشِ و وطأةِ البُؤس و قتامةِ المجهول،فسأظلُ دوماً متمثلاً بقولِ الشاعرِ متحدياً كلَ أمرٍ مهول:
بلادي و إن جارت علَيَ عزيزةٌ**و أهلي و إن شَحوا عَليَ كرامُ
و لَو بذلتُ عمري كلهُ ما رَدَدتُ لهُ جميلَه،و لو عَضَدتُ لِساني بآخرٍ لما أدركَ مقصدي هو أو كَفيلَه، فَرَيُّ جِسمي مِن مياهِ رافِدَيهِ، و لَحمُ أكتافي مِن خيراتِ بساتينَ ضِفَتَيهِ،و سأبقى مَديناً لَه و لِلدَينِ لَن أوفيه، و لَيتَني كنتُ لَبنَةً في صَرحِهِ،و بَلسَماً يُشفِ ألَمَه، و قطرةً غَيثٍ تَروي أرضَه،إنهُ العِشقُ المتمكِنُ من داخلي، و الفَخرُ الذي يمتَلِئُ بهِ القلبِ و يُباهي بهِ الغيرِ و لِمنبرِ الضميرِ يصدَحُ حينَ لَه يَعتَلي،
فَلَيتَكَ يا مَن تَقرأ كلِماتي هذهِ أن تُدرِك ما خالَجني من شعورٍ بهِ أنا مستًمسِك، و لن تثنيني الظروفُ على أن أزهَدَ به تجاه وطني الغالي و أترك.إنه العراقُ يا قارئ المقالةِ،فإليكم التحية مني في ختامِ هذه الرسالة..
مع أطيب الأمنيات
أخوكم: وعـد
Monday, August 12, 2013[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
حينَ يَصدقُ الشعورُ في التعبيرِ عما بداخلي من شَجَن،و حينَ تَنفَرِجُ أساريري و يبسُمُ المُحَيا فلأجلِكَ يا وطَن،كيفَ أصِفُ حبي لكَ و مِن أينَ لي أن أسوقَ المفرداتِ التي تفصحُ عَن مكنوناتِ نفسي،في ترجمةِ عواطفي و الرسمُ على الورقِ ما يحتويهِ كياني و حِسي،إنه حبي للوطنِ الذي أبصرتُ النورَ في ربوعهِ،و أضاءت لياليُّ عمري من شموعهِ، تعطرت قدمايَ بِثراه، و عشِقَت رئتايَ نسماتِ هواه،ما وطِئَت رِجلي خارجَ حدودِهِ و لا حلِمَت نفسي بالعَيشِ بعيداً عن فَضاهِ، وطنٌ أغبِطُ نفسي على ولادَتي فيهِ،و لَو كانَ ليَ الخيارُ لما أرَدتُ غيرهُ سكناً و لا عِوضاً عَن إسمهِ عنواناً أرتضيهِ. وطنٌ تَرخُصُ لهُ دمعَتي، و تكونُ قطرةُ دَمي قربانَ رضاه و لهُ تجودُ مُهجَتي. و ما حبي للوطنِ جاءَ هكذاً تَفضُلاً و مِنَةً من تِلقاءِ نَفسي،بَل هوَ مُتَجَذِرٌ في أعماقي منذُ ولادتي حتى دخولَ رَمسي، و إن كنتُ مستذكِراً مقولةً جليلةً، مثالاً عن هذا الحبِ و دلالاتهِ النبيلة،فإني لأسرِد أروعَ مِثالٍ، و بِهِ تتعطرُ صفحتي و يزهو المقال، حيث خاطبَ النبيُ الكريمِ، عليهِ أفضلُ الصلاةِ و التسليمِ، مكةَ بلدتهُ الحبيبة، معبراً عن محبته العجيبة، فقالَ بِأبي و أمي هوَ ما معناهُ، و إن لَم آتي بالنصِ متوافقاً تماما فليسَ عن عمدٍ و الله..
((أللهمَ إنك تعلمُ أنك من أحبِ البلادِ إلي، و لولا أن قومكِ أخرجوني ما خرجتُ منكِ أبدا))
و عادَ إليها فاتِحاً بعدَ سنواتِ،و تعاملَ مع أهلها بالرِفقِ و اللينِ، بما لم يَعهَده الناسُ من سيرةِ الفاتحينَ و الغزاةِ المنتَصرينَ. و إن ادلَهَمَت بيَ الخطوبُ،و عبسَ وجهُ الوطنِ و علاهُ بسبب تتالي الصعابِ شحوبُ،و ضاقَت عليَ حدودهُ من ضَنَكِ العَيشِ و وطأةِ البُؤس و قتامةِ المجهول،فسأظلُ دوماً متمثلاً بقولِ الشاعرِ متحدياً كلَ أمرٍ مهول:
بلادي و إن جارت علَيَ عزيزةٌ**و أهلي و إن شَحوا عَليَ كرامُ
و لَو بذلتُ عمري كلهُ ما رَدَدتُ لهُ جميلَه،و لو عَضَدتُ لِساني بآخرٍ لما أدركَ مقصدي هو أو كَفيلَه، فَرَيُّ جِسمي مِن مياهِ رافِدَيهِ، و لَحمُ أكتافي مِن خيراتِ بساتينَ ضِفَتَيهِ،و سأبقى مَديناً لَه و لِلدَينِ لَن أوفيه، و لَيتَني كنتُ لَبنَةً في صَرحِهِ،و بَلسَماً يُشفِ ألَمَه، و قطرةً غَيثٍ تَروي أرضَه،إنهُ العِشقُ المتمكِنُ من داخلي، و الفَخرُ الذي يمتَلِئُ بهِ القلبِ و يُباهي بهِ الغيرِ و لِمنبرِ الضميرِ يصدَحُ حينَ لَه يَعتَلي،
فَلَيتَكَ يا مَن تَقرأ كلِماتي هذهِ أن تُدرِك ما خالَجني من شعورٍ بهِ أنا مستًمسِك، و لن تثنيني الظروفُ على أن أزهَدَ به تجاه وطني الغالي و أترك.إنه العراقُ يا قارئ المقالةِ،فإليكم التحية مني في ختامِ هذه الرسالة..
مع أطيب الأمنيات
أخوكم: وعـد
Monday, August 12, 2013[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
التعديل الأخير: