[markbg=#00ccff][frame="2 80"]أحبتي في منتدى حب العرب.تحية طيبة و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أوردُ لكم قِصة عن تجربةٍ قام بها العلماء على بضعة قرودٍ بوصفها المخلوقات الأقرب شبهاً في تصرفاتها لسلوك الإنسان.و لا أدري إن كان بالإمكان أن تتطبق نتائجها على الإنسان أيضاً في هذه الدراسة تحديدا.و ما يثيرُ الشك و لا يجعلني أستبعدُ ذلك هو ما درج عليه الأولون حين كانوا يحتجون على دعوة الرسل بما وجدوا عليه آبائهم من شركٍ و ضلالة و بأنهم على آثارهم مقتدون أو مهتدون و غيرها من التسميات المرادفة لنفس المعنى.و هم بذلك يقلدون سلوك آبائهم رغم عدم معاصرتهم للسبب الذي حدى بمن سبقهم بفعل ذلك أو قد يكونوا لا يعرفون أصلا به..تعالوا لنقرأ معاً القِصة و أترك لكم خيار مقارنتها مع سلوك البشر و مدى توافقها معه:
مجموعة من العلماء و ضعوا خمسة قرود في قفص واحد، و في وسط القفص يوجد سلم، و في أعلى السلم هناك بعض الموز.
في كل مرة يصعد أحد القرود لأخذ الموز .. يقوم العلماء برش باقي القرود بالماء المغلي
بعد فترة بسيطة أصبح اي قرد يحاول الصعود لأخذ الموز, يتعرض للمنع والضرب من الآخرين حتى لا يتم رشهم بالماء.
بعد مدة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز على الرغم من كل الإغراءات خوفا من الماء المغلي.
بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة، و يضعوا مكانه قردا جديد و أول شيءقام به القرد الجديد أنه صعد السلم ليأخذ الموز، ولكن فوراً قام الأربعة الباقين بضربه و اجباره على النزول
بعد عدة مرات من الضرب فهم القرد الجديد بأن عليه أن لايصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب.
بعد ذلك .. قام العلماء بتبديل أحد القرود القدامى بقرد جديد، و حل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملائه بالضرب و هو لايدري لماذا يضرب، و هكذا حتى تم تبديل جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة حتى صار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماء مغلي أبداً.
و مع ذلك يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم بدون أن يعرفوا ما السبب
ولو كان بامكاننا سؤال القرود لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلم؟
أكيد سيكون الجواب : لا ندري فهذا ما كان عليه آباءنا وأجدادنا
و هكذا... يُصنع الغباء..و تصنع قرودٌ غبية..فهل يوجد مثيل ذلك بين بني البشر![/frame]
[/markbg]
أوردُ لكم قِصة عن تجربةٍ قام بها العلماء على بضعة قرودٍ بوصفها المخلوقات الأقرب شبهاً في تصرفاتها لسلوك الإنسان.و لا أدري إن كان بالإمكان أن تتطبق نتائجها على الإنسان أيضاً في هذه الدراسة تحديدا.و ما يثيرُ الشك و لا يجعلني أستبعدُ ذلك هو ما درج عليه الأولون حين كانوا يحتجون على دعوة الرسل بما وجدوا عليه آبائهم من شركٍ و ضلالة و بأنهم على آثارهم مقتدون أو مهتدون و غيرها من التسميات المرادفة لنفس المعنى.و هم بذلك يقلدون سلوك آبائهم رغم عدم معاصرتهم للسبب الذي حدى بمن سبقهم بفعل ذلك أو قد يكونوا لا يعرفون أصلا به..تعالوا لنقرأ معاً القِصة و أترك لكم خيار مقارنتها مع سلوك البشر و مدى توافقها معه:
مجموعة من العلماء و ضعوا خمسة قرود في قفص واحد، و في وسط القفص يوجد سلم، و في أعلى السلم هناك بعض الموز.
في كل مرة يصعد أحد القرود لأخذ الموز .. يقوم العلماء برش باقي القرود بالماء المغلي
بعد فترة بسيطة أصبح اي قرد يحاول الصعود لأخذ الموز, يتعرض للمنع والضرب من الآخرين حتى لا يتم رشهم بالماء.
بعد مدة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز على الرغم من كل الإغراءات خوفا من الماء المغلي.
بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة، و يضعوا مكانه قردا جديد و أول شيءقام به القرد الجديد أنه صعد السلم ليأخذ الموز، ولكن فوراً قام الأربعة الباقين بضربه و اجباره على النزول
بعد عدة مرات من الضرب فهم القرد الجديد بأن عليه أن لايصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب.
بعد ذلك .. قام العلماء بتبديل أحد القرود القدامى بقرد جديد، و حل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملائه بالضرب و هو لايدري لماذا يضرب، و هكذا حتى تم تبديل جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة حتى صار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماء مغلي أبداً.
و مع ذلك يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم بدون أن يعرفوا ما السبب
ولو كان بامكاننا سؤال القرود لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلم؟
أكيد سيكون الجواب : لا ندري فهذا ما كان عليه آباءنا وأجدادنا
و هكذا... يُصنع الغباء..و تصنع قرودٌ غبية..فهل يوجد مثيل ذلك بين بني البشر![/frame]
[/markbg]