
سَقَتني هَيفاءُ مِن وَجنَتَيها قُبلَةٌ**و تَدري أنَّني مِن مَحضِ لَمسَةٍ أثمُلُ
أليَومَ أنوءُ بالوِجدِ و لَم أعُد**أُقوى على حِملِهِ لِعِبئِهِ أستَثقِلُ
أَ يُلامُ القَلبُ إن أرسى بِمَشاعِرِهِ**سُفُناً على شاطِئِ ما بِهِ أمَلُ
بَينَ أوَّلِ نَظرَةٍ و نَيلِ المُنى**عَوائِقُ لا يُذهِبَها دَهرٌ أو أَجَل
ما عَرَفتُ الحُبَّ إلا مَظلَمَةً**يَبُثَها مُتَيَمٌ في سِجنِها مُعتَقَلُ
و لَيتَها الأُخرى لَم تَلقَ ما أُكابِدُهُ**يا حَسرَتي على قَلبِها إذ يَنشَغِلُ
و لَيتَني أتَجَلَدُ الصَّبَرَ عِندَها**و لا تَرى مِنِّي فَوقَ ما تَحتَمِلُ
غَيرَ أني إن تَظاهَرتُ بِغَيرِ ما**تَظُنُهُ بي تَبوحُ عمداً بِهِ المُقَلُ
هي مَن يَنحَني الغُصنُ بِلَمسَتِها**و إن حِيلَ بَينَهُما الوَصلُ يَذبُلُ
و روحي هكذا اليَومَ أعهَدُها**بِدونِها تَكادُ مِن جَوفي تَنفَتِلُ
و لَولا رَسائلٌ بَينَنا نَختَلِسَها**لَكُنتُ الآن و أبوها بِالحِرابِ نَقتَتِلُ

()()()()()
"فارس بلا جواد"
الخميس 27 شباط 2014