
صديقي يا مَن لَم أنسَكَ يوماً**لَم أجِد لكَ من أثَرٍ و لا عنوانِ
تسألئني النفسُ عنكَ دوماً**و يَعتصِر قلبي ألَماً لهكذا حرمانِ
تأخذُني الذكرياتُ للزمنِ الجميلِ**أتذَكرُ إذ كانَ يُقالُ عنا شقيقانِ
ما زِلتُ أتَشَبَثُ بِكُلِ بارقةِ أمَلٍ**و أُمَني النفسَ بأننا لا بُدَ مُجتَمِعانِ
إن تلاشَت ملامِحُ وجهَك من مُخَيلَتي**فحَسبي أن إسمَكَ معقودٌ بلساني
و لا يَغيبُ عنِ البالِ إيقاعُ صَوتِكَ**لأنه كانَ يصِلُ الروحَ قبلَ الأُذُنانِ
لُؤماً مني إن خامَرني الشَكُ لحظةً**بأنهُ أنسَتكَ مودتَنا تتابعُ الأزمانِ
لعلَ بعدَ فِراقنا هذا يكونُ لقاءٌ**كما في "شطِ العربِ" يَلتَقي الرافدانِ
()()()()()()()()()()()
"فارس بلا جواد"