[frame="25 80"]
عَلى ضوءِ شَمعَةٍ خافت يتلاعب الهواءُ في لَهيبها، و على وَقعِ صَريرِ قَلَمٍ تَشتاقَهُ الأذُنُ كَشَوقِ الأُنثى لِحَبيبِها. أستَجمِعُ أفكاري المُبَعثَرَةِ الحَزينةِ، كَرُبانٍ تَتَقاذَفُ الأمواجُ لَهُ السَفينَةَ، أَهيبُ بِالذِّهنِ أن يَصفو، يَدريني كَيفَ أني بالكِتابَةِ أسلو،مَعاجِمُ اللُّغَةِ شَحَّت بالمُفرَداتِ عَلى غِناها، و القَريحَةُ صابَ نَبعَها الوَشَلُ أراها، ما تَلَمَظتُ حَلاوَةَ النَظمِ مُنذُ زَمَن،و لا اصطَبَغَت أنامِلي بِزُرَقَةِ الحِبرِ فأمسَيتُ بِالحُزنِ مُرتَهَن. فَهَل تَنَكَرَت لِيَ البَديهِيَةُ في التَعبيرِ،و هَل بَطُلَ سِحرُ تِلقائِيَتي و غَطَّتِ الضَّبابِيَةُ مِلَكَةَ التَفكيرِ.
تَعالَي يا مَن كُنتِ دَوماً شُعلَةَ الإلهامِ التي أتَّقِدُ مِن سَناها، و سَبَبَ ثَرثَرَتي التي أرسُمُ مَلامِحُها على الوَرَقِ مِن وَحيِ هَواها. فَلتَنبَعِث جَذوَةُ الحُبِّ لِتُدفِئ لَيالِيَ السَّمَر، و لتَتَدافَعِ الخَواطِرُ تَترى لا يوقِفَها سَهوٌ أو إطالَةُ نَظَر.
إنِّي لا أُطيقُ عَيشاً بِلا كِتابَة،و لا تُبَّحُ حُنجَرَتي مَهما أطَلتُ في الخِطابَةِ, بُحورُ الشَّوقِ إلَيكِ أمواجُها مُتَلاطِمَة،و إلَيكِ أخوضُ غِمارَها و مِجدافِيَ روحي الحالِمَة, مِن ثُقبِ البابِ أتَنَفَسُ الغَزَلَ فيكِ إن حيلَت بَيني و بَينَ حُرِيَتي، و لأجلِكَ أُفرِدُ فُصولاً مِنَ الذِكريات في مُفَكرِتي، و لَن أكُفَّ عَن حُلُمِ اللِقاء حَيثُ مَرأى ظِلِكِ، و لَن أمحُوَ مِن مُخَيِلَتي غايَةَ تَوسُدِ أرضٍ تٌقِلِّك،ما أرَدتُ قَولَهُ مِنَ البِدايَةِ، وأنا أستَرسِلُ في سَردِ هذهِ الحِكايَةِ، أنَّني أتَيتُكِ بِأوراقِ اعتِمادي مِن جَديد، فَهَل تَقبَليني سَفيراً عِندَكِ يُعلِنُ وَلاءَهُ لَكِ و التَّأييد؟ لا تُفَكِري مَلياً في إيرادِ الجَوابِ, و ليَكُن عَفَوِياً كَما يَهواهُ صاحِبُ الخِطابِ. و التَّحيَةَ إلَيكِ عَلى غَيرِ المَألوفِ أرسَلتُها،كَلِماتٍ لَم تَنبَس بِها شَفتايَ فَهَلّا حَزِرتِها!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"فارس بلا جواد"
الثلاثاء, 18 آذار, 2014 [/frame]

عَلى ضوءِ شَمعَةٍ خافت يتلاعب الهواءُ في لَهيبها، و على وَقعِ صَريرِ قَلَمٍ تَشتاقَهُ الأذُنُ كَشَوقِ الأُنثى لِحَبيبِها. أستَجمِعُ أفكاري المُبَعثَرَةِ الحَزينةِ، كَرُبانٍ تَتَقاذَفُ الأمواجُ لَهُ السَفينَةَ، أَهيبُ بِالذِّهنِ أن يَصفو، يَدريني كَيفَ أني بالكِتابَةِ أسلو،مَعاجِمُ اللُّغَةِ شَحَّت بالمُفرَداتِ عَلى غِناها، و القَريحَةُ صابَ نَبعَها الوَشَلُ أراها، ما تَلَمَظتُ حَلاوَةَ النَظمِ مُنذُ زَمَن،و لا اصطَبَغَت أنامِلي بِزُرَقَةِ الحِبرِ فأمسَيتُ بِالحُزنِ مُرتَهَن. فَهَل تَنَكَرَت لِيَ البَديهِيَةُ في التَعبيرِ،و هَل بَطُلَ سِحرُ تِلقائِيَتي و غَطَّتِ الضَّبابِيَةُ مِلَكَةَ التَفكيرِ.
تَعالَي يا مَن كُنتِ دَوماً شُعلَةَ الإلهامِ التي أتَّقِدُ مِن سَناها، و سَبَبَ ثَرثَرَتي التي أرسُمُ مَلامِحُها على الوَرَقِ مِن وَحيِ هَواها. فَلتَنبَعِث جَذوَةُ الحُبِّ لِتُدفِئ لَيالِيَ السَّمَر، و لتَتَدافَعِ الخَواطِرُ تَترى لا يوقِفَها سَهوٌ أو إطالَةُ نَظَر.
إنِّي لا أُطيقُ عَيشاً بِلا كِتابَة،و لا تُبَّحُ حُنجَرَتي مَهما أطَلتُ في الخِطابَةِ, بُحورُ الشَّوقِ إلَيكِ أمواجُها مُتَلاطِمَة،و إلَيكِ أخوضُ غِمارَها و مِجدافِيَ روحي الحالِمَة, مِن ثُقبِ البابِ أتَنَفَسُ الغَزَلَ فيكِ إن حيلَت بَيني و بَينَ حُرِيَتي، و لأجلِكَ أُفرِدُ فُصولاً مِنَ الذِكريات في مُفَكرِتي، و لَن أكُفَّ عَن حُلُمِ اللِقاء حَيثُ مَرأى ظِلِكِ، و لَن أمحُوَ مِن مُخَيِلَتي غايَةَ تَوسُدِ أرضٍ تٌقِلِّك،ما أرَدتُ قَولَهُ مِنَ البِدايَةِ، وأنا أستَرسِلُ في سَردِ هذهِ الحِكايَةِ، أنَّني أتَيتُكِ بِأوراقِ اعتِمادي مِن جَديد، فَهَل تَقبَليني سَفيراً عِندَكِ يُعلِنُ وَلاءَهُ لَكِ و التَّأييد؟ لا تُفَكِري مَلياً في إيرادِ الجَوابِ, و ليَكُن عَفَوِياً كَما يَهواهُ صاحِبُ الخِطابِ. و التَّحيَةَ إلَيكِ عَلى غَيرِ المَألوفِ أرسَلتُها،كَلِماتٍ لَم تَنبَس بِها شَفتايَ فَهَلّا حَزِرتِها!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"فارس بلا جواد"
الثلاثاء, 18 آذار, 2014 [/frame]
التعديل الأخير بواسطة المشرف: