
كتبت هذه الأبيات تأبيناً لشقيقي الراحل عن الحياة قبل عام:
أبا عُثمانُ إنَّ فَقدَكَ لَمُوجِعٌ**وَ رَحيلُكَ بِلا وَداعٍ أبكاني
تَخَتطَّفتكَ المَنونُ على حينِ غِرَّةٍ**وَ مُصيبَةُ مَوتِكَ وَقعُها أشقاني
لَيتَني فَدَيتُكَ بِعُمرٍ ما حَلاوتهُ**وَ مَصرَعُكَ لِمَرارَةِ ألأحزانِ أبقاني
وَ لَيتَ الَّذي أوجَعَكَ أصابَني**وَ قَضَيتَ كَمَن يَنامُ نَومَةَ العرسانِ
رَحَلتَ نَقِيُّ الثَّوبِ نَحسَبُكَ**مُقبِلاً تَرجو مِنَّةَ الرَّحمنِ
أَلومُ عَينِيَ أَن لَم تَجُد بِدَمعِها**وَ ضَنَّت بِهِ و هذا الَّذي آذاني
وَ لَم تُلقِ عَلَيكَ نَظرَةَ مُوَدِّعٍ**وَ شُيِّعتَ غَريباً عَنِ الأوطانِ
سَلامٌ على تُربَةٍ حَوَت أعظُمَكَ**وَ جاورَت أبا حَنيفَةَ النُّعمانِ
شُلَّت يَمينُ مَن كانَ قاتِلُكَ**لَعينٌ قَد باءَ بِالوَيلِ و الخُسرانِ
وَيحَهُ يَومَ تَشكوهُ لِعَدلٍ مُقسِطٍ**أنَّى تَكونُ حُجَتُهُ إذ تَختَصِمانِ
أَخي إنَّ لِسَكَراتِ المَوتِ شِدَّةٌ**لَن تَعودَ إلَيها فَنَم بِاطمِئنانِ
()()()()
"فارس بلا جواد"
الأثنين, 22 أيلول, 2014
التعديل الأخير: