
كنت دائما اقيد سعادتي واكبل احلامي بسلاسل الواقع خوفا اعلم دائما ان هناك لحظات حزن بانتظاري.....
كنت قد اطلقت العنان لمشاعري يوما ومنحت كل الحب ووهبت احلامي وزرعت السعادة قدر ما استطعت وعاهدت بالاخلاص الى اخر ما في هذا القلب من نبض امطرت قلبا بالحب فطعنت بقلبي واحترقت بدموعي طويلا كنت احبس انفاسي خوفا من الاحتراق فمرت الايام وبيدي ضمدت جرحي كنت فضلت البقاء في الزوايا اعلق ذكريات على هيئة صور ارويها بدموعي واكسر ثنائية اللون فيها الى لون النقاء ولون الحزن الذي عاش داخلي طويلا...
ومرت الايام معها لم اعد اعرف ببعض المواقف باي احاسيس اواجه وحيرة تجتاحني :هل يجب ان اشعر بجرح ام لا؟هل حقا هذا الامر يجرح ام ماذا؟أاذرف دمعا ام ابتسم؟واي ملامح يجب ان اظهر؟....
كم ضج المساء بانيني وصوت نبض قلب متقطع وصت احتراق مجرى الدمع فكنت اتمنى حينها ان ينهمر المطر لعل الرائين لا يلفتهم انسكاب الدمع فينهمر المطر ليغتسل بدموعي يلامس وجهي ويعلق على اطراف جفوني فيصحب كل دمعة معه وينهمر
دائما ما كنت انهمر دمعا مع المطر وكم سكبت عبراتي خمرا في كؤوس احتسيها لاغيب عن واقعي
عرفت مع الوقت ان السعادة غير دائمة والحلم ربما يستحيل سرابا نراه كالظل يرحل مع اطلالة الشمس رغم ذلك عشت السعادة وصرت كل يوم اطل على نافذة الاحلام لتحلق بي في سماء الامنيات
لكن كل لحظة حزن تمر بي تلهب ذكريات عملت جاهدة على اخماد نارها ووضبتها في حقائب النسيان فعندما يستبيح الحزن قلبي اقبع في زاوية غرفتي واعيش لحظة احتراق بين حاضر وماض
قلبي الصغير ماعاد يحتمل الحزن وذاكرتي انهكت والعين احترقت بما يكفي من العبرات فاستحالت الحروف عبرات تائهة وسط العبارات
فرفقا بي
بقلمي
الاربعاء
في 28\8\2013
الساعة2:00 صباحا
التعديل الأخير بواسطة المشرف: