ليلة القدر..فرصة العمر

مزاج كاتب

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#1
:7h2:
الحمد لله مستحق الحمد.و الصلاة و السلام على رافع لواء الحمد.سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم. و بعد:
رمضان كل عام.يأتي بعد اشتياق.و يسرع في الإفتراق.
مما تهمل له الأحداق،و لا ندري إن كان مقدرا لها مرة
أخرى لحظة اللقاء و العناق، و يكتب لنا عودا،و لا ينقص من جمعنا فردا. أطال الله في أعماركم، و جعل الصحة و العافية تسري في أركانكم.
:16:
حم ۝ وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ۝ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ۝ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ۝ أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ۝ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ۝ [الدخان:1-6].
و صح عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: أنه قال: من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه[1] متفق على صحته
:16:
في رمضان تصارعت النفس و هواها،و حِيل بين الشيطان و بين من كان قبل رمضان من النفوس قد أغواها،فكانت اشبه بمعركة
بين النفس و الوساوس و الإغواء،و ليس أفضل من هذا الشهر يُطلب البُرءُ من هذا الداء،فإن جئنا نعمل إحصاءاً لما تركناه
من معاصي.و ما أقبلنا عليه من طاعات مفروضة في رمضان لا مناصٍ. كيف ستكون الحصيلة يا ترى، و هل تُسَرُّ بِها النفسُ
و تَرضى عَما جَرى؟
:16:
لَم تَبقَ إلا العشرُ الأواخِر, ليستدرك من كان طول الشهر ذو نشاط فاتر، راجيا بلوغ ليلة القدر،و التي هي بحق صفقة العمر،
فَشُدَّ لها بِهِمَّةٍ المِئزَر، و دَع عنك ما يشغلك عن غنيمةٍ من حسنات قد لا تتكرر،و اجعل في بالك انك تخوض معركة فتوحات،تستعيد بها ما تركته زماناً و تنازلت عنه للشيطان من طاعات،
هَب أنَّ كُلَّ طاعَةٍ كنت تعملها لها حصن و قلعة، و بعد تركك له استولى عليه الشيطان و وسع لنفوذه الرقعة.
أما آن لنا أن نستعيد تلك القلاع التي فقدناها، و نطرد الشيطان عنها و نبني و نعمر منها ما فقدناها.
:16:
هي تذكرة لنفسي المقصرة، سطرتها أنامل تخشى العذاب و ترجو المغفرة. إلهي فأصلح لنا قلوبنا، و اعمر بالإيمان و التقى جوارحنا.
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، و صلى الله على نبينا محمد و آله و صحبه أجمعين.
:1h3::1h3:
ـ ــــــــ
أخوكم: العبد الفقير
23 رمضان 1439
‏الجمعة, ‏08 ‏حزيران, ‏2018
:3h4:
 

المواضيع المشابهة

بنوته مصريه

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#3
اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا وصلاتنا
شكرا على الموضوع القيم