
نَسَماتُ الأَمَلِ تُدافِعُ سُحُباُ**أطَلَّت بِلَونِ الشُؤمِ تَحومُ
و ضائِقَةُ الصَّدرِ تُصِبني حيناً**و تَنوءُ بِظَهرِيَ الهُمومُ
و يُوَسوِسُ الحُزنُ بِدوامِ ظِلِّهِ**و هذا من المُحالِ و لا يَدومُ
مَعينُ التَفاؤُلِ يَتَجَدَّدُ نَبعُهُ**و عَلى يَمِّ النَّوائِبِ تَجِدني أَعومُ
و تَبتَدِرُ خُطايَ عَثَراتُ يَأسٍ**فَأَهوي ثُمَّ بِالعَزمِ ثانِيَةً أقومُ
و إن آلَمَني داءٌ لا أجزَعُ مِنهُ**فَلَهُ مِن حَياتي جُزءٌ مَقسومُ
فَاشكُرُ اللهَ أيامَ صِحَّةٍ و إن**داهَمَتني عِلَّةٌ فَبِالصَّبرِ مَوسومُ
و يَنتابُ قَلبي لَفحاتُ قَهرٍ**و يَصلى شِغافَهُ مِن الجَورِ سُمومُ
و لكِنَّ يَقيني بِاللهِ يَؤولُ بِها**إلى زَوالٍ و يَعقِبُ بَعدَها ما أرومُ
مَولاي فَأَلهِم عَبدَكَ حُسنَ ظَنِّ**فَهو زادٌ ما فَقَدهُ إلا مَحرومُ
()()()()()
"العبدُ الفقير الراجي عفو مولاهُ"
الإثنين, 26 أيار, 2014